اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

شهداء ودمار.. الاحتلال يواصل عدوانه على جنين وطولكرم

فلسطين
فلسطين

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 21 على التوالي، ولليوم الثامن على مخيم نور شمس، مع تصعيد عسكري وحصار شامل.

دفع الاحتلال بجنود وآليات إلى المدينة عبر حاجز "تسنعوز"، حيث جابت شوارع المدينة وأحيائها، خاصة الشمالية والشرقية، بالتوازي مع تحليق لطائرات الاستطلاع. كما تمركز الاحتلال على شارع العليمي وشارع نابلس، وأوقف المركبات، وفتشها، ودقق في هويات الركاب.

ولا تزال قوات الاحتلال تستولي على منازل في الحيين الشرقي والشمالي وتحولها لثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها. واعتقلت شابين من ضاحية ذنابة شرق طولكرم بعد مداهمة منزليهما، كما داهمت منزل عائلة العنبص وفتشته.

في مخيم طولكرم ونور شمس، شهدت المنطقة عمليات مداهمة وتفتيش واسعة، ما أدى إلى نزوح أكثر من 15 ألف شخص. وشهد المخيمان دمارًا في المنازل من خلال تفجير الأبواب وتحطيم الأثاث، واستخدام المواطنين كدروع بشرية. كما ألحقت قوات الاحتلال دمارًا في المنازل المستولى عليها، مثل منزل حسين ضميري، حيث تم تمزيق القرآن الكريم ورميه على الأرض.

وفي تطور لاحق، أطلقت قوات الاحتلال قنابل ضوئية في أجواء مخيم طولكرم، مع إطلاق الرصاص الحي وعمليات تفتيش في المنطقة. كما تواصل جرافات الاحتلال تدمير البنية التحتية في المخيمين، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.

لا تزال المدارس ورياض الأطفال في مدينة طولكرم ومخيميها وضواحيها مغلقة منذ بداية العدوان الإسرائيلي، حيث تم تحويل العملية التعليمية إلى النظام الإلكتروني حفاظاً على سلامة الطلاب والهيئات التدريسية، في ظل استمرار انتشار قوات الاحتلال وآلياتها في أنحاء المدينة وضواحيها، مع فرض حصار كامل على مخيمي طولكرم ونور شمس.

وفي الوقت ذاته، تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم التاسع على التوالي، مما يؤدي إلى عزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات وبقية محافظات الضفة.

استشهاد 25 في جنين

وواصل الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ27 على التوالي، ما أسفر عن استشهاد 25 شخصًا، وإصابة العشرات، وتدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية.

تواصل الطائرات الحربية والمسيرة التحليق بكثافة فوق المدينة، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، في حين تنتشر قوات الاحتلال بالقرب من جامع الأسير. كما أرسل الاحتلال تعزيزات عسكرية إلى عمق المخيم، ونشرت قواته بالقرب من محطة النمر للمحروقات، حيث أطلقت الرصاص الحي بكثافة.

ويزداد الدمار في المخيم يومًا بعد يوم، مع هدم وتدمير المنازل والمحلات التجارية. كما تواصل قوات الاحتلال تعزيزاتها بالجرافات وصهاريج الوقود، وتجريف منطقة شارع مهيوب.

من جهة أخرى، دمر الاحتلال منزل الشهيد أمجد الفايد وعائلاته في المخيم، واقتحمت قواته بلدة عرابة واعتقلت شابًا، وكذلك بلدة اليامون حيث داهمت المنازل ودمرت محتوياتها.