السعودية تسعى للتوسط بين ترامب وإيران بشأن الاتفاق النووي

أكدت السعودية استعدادها للتوسط بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإيران بشأن الاتفاق النووي، حيث ترى السعودية، أن المشهد الإقليمي في الوقت الراهن يمثل فرصة تاريخية لتهدئة التوترات في المنطقة.
وتسعى الرياض بثقلها الدبلوماسي لتعزيز فرص الاستقرار في المنطقة، انطلاقاً من دورها القيادي إقليمياً وعالمياً، حيث تقود في الوقت الراهن وساطة دولية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، محتضنة قمة استثنائية تجمع بين الرئيسين الأميركي والروسي، فيما تدعم أيضاً وحدة سوريا واستقرار لبنان، علاوة على التأكيد المستمر على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة تحقيق حل الدولتين.
وبشأن دعم السعودية للبنان، أكدت السعودية دعمها الكامل للإجراءات التي اتخذتها الجمهورية اللبنانية لمواجهة محاولات العبث بأمن المواطنين اللبنانيين، والتعامل بحزم مع الاعتداء على قوة الأمم المتحدة "اليونيفيل".
كما جددت السعودية الدعم والثقة بشأن ما يتخذه الرئيس جوزيف عون، ورئيس الوزراء نواف سلام في هذا الصدد، وما يقوم به الجيش اللبناني من مهام وطنية تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
ويذكر أن حزب الله، طالب اليوم الأحد، الدولة اللبنانية بالتراجع عن منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت، بعد تظاهرات احتجاجية على هذا القرار لمناصري الحزب قرب المطار شهدت أعمال عنف وإغلاق الطرق المؤدية إليه.
كما طالب الحزب في بيان الدولة "بالتراجع عن قرارها بمنع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت واتخاذ إجراءات جدية لمنع العدو الإسرائيلي من فرض إملاءاته والتعدي على السيادة الوطنية".
وكان مصدر أمني لفرانس برس، أكد أمس السبت أن السلطات اللبنانية قررت منع طائرتين كان مقررا أن تقلعا الخميس والجمعة من طهران، من التوجه إلى مطار بيروت، بعد تبلّغ تحذير من الجانب الأميركي بأن إسرائيل "سوف تستهدف" المطار في حال هبوطهما.
و ذكرت وكالة "الصحافة الفرنسية" في تقرير لها أن لبنان رفض السماح لطائرات إيرانية بالهبوط في بيروت مرتين هذا الأسبوع وذلك بعدما تلقى لبنان تحذيرات من أميركا تفيد بأن إسرائيل قد تستهدف المطار.
واتهمت إسرائيل في عدة مناسبات "حزب الله" باستخدام مطار بيروت لجلب الأسلحة والأموال من إيران، لكن الحزب والمسؤولين اللبنانيين نفوا هذه المزاعم.
ووقع الحادث الأول الخميس، عندما أرسلت السلطات اللبنانية رسالة إلى إيران مفادها أن رحلة متجهة إلى بيروت يجب ألا تقلع.
وتنقل الوكالة عن مصدر قولها إنّ "إسرائيل أبلغت الدولة اللبنانية عبر الأميركيين أنها ستستهدف المطار إذا هبطت الطائرة الإيرانية في لبنان"، مشيراً إلى أن "الجانب الأميركي أبلغ الجانب اللبناني أن إسرائيل جادة في تهديدها".