المملكة تعرب عن دعمها الكامل للإجراءات اللبنانية لمواجهة محاولات العبث بأمن مواطنيها

أعربت المملكة العربية السعودية، عن دعمها الكامل للإجراءات التي اتخذتها الجمهورية اللبنانية لمواجهة محاولات العبث بأمن المواطنين اللبنانيين، والتعامل بحزم مع الاعتداء على قوة الأمم المتحدة "اليونيفيل".
وجددت المملكة الدعم والثقة فيما يتخذه فخامة الرئيس جوزيف عون، ودولة رئيس الوزراء نواف سلام في هذا الصدد، وما يقوم به الجيش اللبناني من مهام وطنية تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
أصيب ضابطان من قوة «اليونيفيل» في لبنان في هجوم على موكب له، ليل أمس الجمعة، على طريق مؤدٍّ إلى مطار بيروت أغلقه حشد من أنصار «حزب الله»، فيما تعهد الرئيس اللبناني جوزيف عون بـ«معاقبة» منفذيه.
ومن جانبه أدان وبشدة الرئيس اللبناني جوزيف عون، في بيان نشر على منصة «إكس»، أحداث طريق المطار التي وقعت، الجمعة، مشدداً على أنه لا يمكن السماح بتكرارها، كما أدان عون الاعتداء الذي تعرض له موكب نائب قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) على طريق المطار، واطمأن على حالته بعد إصابته بجروح، وأكد الرئيس أن المعتدين سينالون عقابهم.
ولفت البيان إلى أن عون أصدر توجيهاته للجيش والقوى الأمنية بوقف هذه الممارسات، وفتح جميع الطرق، وإزالة العوائق من الشوارع، وملاحقة المتورطين في الإخلال بالأمن وإحالتهم إلى القضاء، مشددا في الوقت نفسه، على أن القوى الأمنية «لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد»، وأكد ضرورة التعبير عن المواقف سلمياً.
ويذكر أنه بعد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الداخلي المركزي، قبل ظهر الأحد، في وزارة الداخلية، أكّد وزير الداخلية أحمد الحجّار، أن «الاعتداء على قوّات (اليونيفيل) يعدّ جريمة، وهو مرفوض».
وقال: «التحقيقات ستستكمل بشكل جدي وسنلاحق الفاعلين بكلّ جدّية، وهناك 25 موقوفاً لدى مخابرات الجيش يتمّ التحقيق معهم وموقوف لدى قوى الأمن»، وأضاف: «طلبت من الجيش والقوى الأمنية التشدد على الأرض للحفاظ على الأمن وحماية المواطنين»، مشدداً على أنّ «قطع الطرقات ممنوع»، وفقا لموقع الشرق الأوسط.
كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن الحجار تفقّد الضابطين المصابين، وأحدهما نائب قائد «اليونيفيل» في المستشفى، وأكد «رفض الحكومة اللبنانية هذا الاعتداء الذي يعد جريمة بحق قوات حفظ السلام».
وجاء إحراق المركبة في حين كان عشرات من مناصري «حزب الله» يقطعون الطريق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي لليلة الثانية على التوالي، احتجاجاً على إبلاغ السلطات خطوط ماهان الإيرانية بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران، وفق ما أفادت الوكالة ومسؤول في المطار.
من جهته، أكد وزير الأشغال فايز رسامني، من السراي الحكومي، أن سلامة المطار والمسافرين «خط أحمر»، مشيراً إلى اتخاذ إجراءات ضرورية لحمايتهم.