فرنسا تدين الاعتداء على اليونيفيل في لبنان
![](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/02/15/31782.webp)
دانت الخارجية الفرنسية ، اليوم السبت، الاعتداء على آلية تابعة لقوة اليونيفيل في لبنان ووصفته بأنه "غير مقبول"، مؤكدة أن الاعتداءات على هذه القوة يمكن أن تشكّل جرائم حرب.
جاء ذلك في بيان لها دعت فيه قوات الأمن اللبنانية إلى ضمان أمن قوات حفظ السلام، والعدالة اللبنانية لإلقاء الضوء على هذا الهجوم ومتابعة الفاعلين.
وأوضحت فرنسا أنه يجب ضمان حماية قوات حفظ السلام وضمان السلامة والأمن لموظفيها وحماية المباني التابعة للأمم المتحدة، لافتة إلى أن الهجوم على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكًا للقانون الدولي والقرار 1701.
وأشادت فرنسا بالشجاعة والكفاءة المهنية والالتزام المستمر لليونيفيل ودورها في تعزيز السلام والاستقرار في لبنان، وكذلك الحفاظ على وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
يذكر أن مناصرين لحزب الله اللبناني، ليل الجمعة، أحرقوا سيارة تابعة لليونيفيل في بيروت على خلفية منع هبوط طائرات إيرانية في بيروت، الأمر الذي ندد به الرئيس اللبناني وتوعد المنفذين بنيل العقاب.
وأكد عون في بيان صدر عن مكتبه بعد إصابة نائب قائد القوة المنتهية ولايته في الهجوم، أن قوات الأمن "لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد".
أتى ذلك البيان بعد إصابة نائب قائد القوة المنتهية ولايته أمس الجمعة بعد تعرض قافلة تقل قوات حفظ سلام إلى مطار بيروت "لهجوم عنيف".
وأوضحت مصادر أمس الجمعة، أن مناصري حزب الله قاموا بتحطيم وحرق موكب سيارات كانت متوجهة إلى مطار بيروت يعود لنائب رئيس بعثة اليونيفيل الجنرال أرولدو لازارو.
كما ذكرت أن مناصري الحزب اللبناني، اعتدوا بالضرب على الجنرال أرولدو لازارو، فيما تعرض جنديان من البعثة الأممية للإصابة نتيجة الاعتداءات.
وبينت أن دورية من ثلاثة آليات لقوات اليونيفيل على مدخل مطار بيروت تعرضت لاعتداءات حيث عمد بعض الشبان على ضرب العناصر وأخذ الأجهزة وحرق السيارات.
بدوره، تدخل الجيش اللبناني لفرض النظام على طريق مطار بيروت. وأصدر بياناً قال فيه: "تشهد عدة مناطق ولا سيما محيط مطار رفيق الحريري الدولي احتجاجات تتخللها تعديات وأعمال شغب، بما في ذلك التعرض لعناصر من الجيش، ومهاجمة آليات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، ومحاولة إغلاق طريق المطار".
وحذر الجيش المواطنين من مواصلة هذه الممارسات التي من شأنها خلق توتر داخلي لا تحمد عقباه خلال المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد.
من جانبها، دعت الأمم المتحدة موظفيها لتجنب طريق مطار بيروت بعد الاعتداءات الأخيرة.
يذكر أن هذه التوترات وأعمال الشغب أتت بعدما مُنعت طائرتان إيرانيتان تقلان ركابا لبنانيين من أن تحط في مطار بيروت، إثر تحذير أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للغة العربية، من أن فيلق القدس وحزب الله "يستغلان على مدار الأسابيع الأخيرة مطار بيروت الدولي من خلال رحلات مدنية، في محاولة لتهريب أموال مخصصة لتسلح حزب الله".