”الأونروا”: معاناة غير مسبوقة تصاحب النازحين مع عودتهم إلى منازلهم المدمرة في غزة
![معاناة أهل غزة](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/02/14/31757.webp)
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنه على الرغم من تواصل الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى قطاع غزة، إلا أن معاناة العائلات النازحة مستمرة مع عودتهم إلى منازلهم المدمرة.
وتابعت: في منشور لها عبر منصة إكس، اليوم الجمعة، أن الظروف الشتوية القاسية، والأمطار الغزيرة، والاكتظاظ في الملاجئ، تترك الكثيرين عرضة للخطر ودون حماية كافية، حيث دعت إلى ضرورة، السماح بتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الهائلة.
ونوهت "الأونروا" في وقت سابق، إلى أنه منذ بدء وقف إطلاق النار في التاسع عشر من الشهر الماضي، فإنها وزعت مساعدات غذائية إلى أكثر من 1.5 مليون مواطن في قطاع غزة، موضحة أنها تدير 120 ملجأ في جميع أنحاء القطاع، وتستضيف حوالي 120 ألف نازح، فيما افتتحت منذ وقف إطلاق النار 37 ملجأ طوارئ، بما في ذلك 7 في مدينة غزة و30 في شمال غزة.
وكانت "الأونروا"، قد حذّرت من أن الأمطار الغزيرة والرياح العاتية بقطاع غزة تعرض مئات آلاف المواطنين الفلسطينيين لخطر البرد، بعد أن دمّر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم خلال الإبادة التي استمرت أكثر من 15 شهرًا.
وأضافت، أن "العديد من العائلات الفلسطينية لا تزال تعيش في ملاجئ مؤقتة بسبب الدمار الواسع النطاق بالقطاع".
والجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قام بتوقيع أمر تنفيذي يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان، وحظر التمويل المستقبلي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين في غزة والضفة "الأونروا"، ويأتي القرار المنتظر، في الوقت الذي يزور فيه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الولايات المتحدة، لإجراء محادثات حول المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين.
وتعد الأونروا الوكالة الرئيسية والأساسية، التي تقدم المساعدات لجميع سكان غزة، وذلك وسط الكارثة الإنسانية التي تسبب فيها الهجوم الغاشم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة، بعد هجوم السابع من أكتوبر، وتم تعليق التمويل الأمريكي في عام 2024 تحت إدارة جو بايدن.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يقوم فيها ترامب باتخاذ إجراء ضد الأونروا، حيث خفضت إدارته الأولى تمويل الوكالة عام 2018 قبل أن تستأنفها إدارة بايدن مرة أخرى في عام 2021، أما فيما يتعلق بمجلس حقوق الإنسان، اتهمت الولايات المتحدة المجلس منذ فترة طويلة بالتحيز ضد إسرائيل وإعطاء غطاء للحكومات التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان، وفقًا للصحيفة، حيث كان انسحب منها ترامب أيضًا خلال ولايته الأولى.