نائب ترامب يهدد بإجراء عسكري ضد روسيا.. وإرسال قوات إلى كييف
![نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/02/14/31734.webp)
أكد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى أن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات صارمة ضد روسيا إذا فشل الرئيس فلاديمير بوتين في التوصل إلى اتفاق سلام يضمن استقلال أوكرانيا.
كما أشار فانس إلى أن العقوبات الاقتصادية تشكل جزءاً من الأدوات المتاحة للضغط على موسكو، وأن خيار التدخل العسكري الأمريكي في أوكرانيا لا يزال قائماً في حال فشل المفاوضات.
يتناقض هذا التصريح مع تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث الذي أكد سابقاً على عدم نية إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا.
وفي سياق المفاوضات، أكد فانس أن المناقشات حول تقسيم الأراضي الأوكرانية لم تُحسم بعد، وأن تحديد الحدود سيكون جزءاً من محادثات السلام المستقبلية. ورغم ذلك، شدد على ضرورة الحفاظ على استقلال وسيادة أوكرانيا، معتبراً أن التفاوض مع بوتين قد يوفر لروسيا مكاسب سياسية أكبر من تلك التي يمكن أن تحققها عبر المواجهة العسكرية.
من جهة أخرى، سلط فانس الضوء على التحديات التي قد تواجهها روسيا في حال استمرار عزلة موسكو الدولية. وأشار إلى أن هذا العزل قد يدفعها إلى أن تصبح حليفاً ثانوياً للصين، وهو ما يعتبره فانس ضرراً لمصلحة روسيا. ورغم أن المواقف قد تتغير بناءً على سير المفاوضات، إلا أن فانس أشار إلى أن إدارة ترامب تعمل على إقناع بوتين بأن التفاوض سيكون أكثر فائدة لروسيا من التصعيد العسكري.
طمأنة أمريكية
وكان مسؤول أوكراني كشف عن تفاصيل الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث أبدى الأخير دعمه لنشر "قوة حفظ سلام أوروبية" في أوكرانيا. كما ناقش ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، في أول خطوة دبلوماسية كبيرة من ترامب.
أبلغ ترامب زيلينسكي بأنه يعتقد أن بوتين يريد التوصل إلى اتفاق، إلا أن الرئيس الأوكراني شكك في نوايا بوتين، مؤكدًا أن الأخير قد يقول ما يريد سماعه. ورغم استبعاد ترامب انضمام أوكرانيا إلى "الناتو" أو إرسال قوات أمريكية لضمان أمنها، فإنه دعم نشر قوة حفظ سلام أوروبية.
أشار ترامب إلى إدراكه حاجة أوكرانيا لضمانات أمنية، وأن "قوة حفظ سلام أوروبية" قد تكون أحد الحلول. كما أكد على أهمية اجتماعه المقبل في ميونيخ مع عدد من المسؤولين الأمريكيين لإطلاق العملية الدبلوماسية.
العلاقات مع أوروبا
على صعيد آخر، يعتزم فانس إلقاء كلمة في مؤتمر ميونيخ للأمن حيث يناقش التهديدات المشتركة، واصفاً في الوقت ذاته التحديات السياسية التي تواجهها الديمقراطيات الغربية.
كما حذر فانس القادة الأوروبيين من خطورة التقاعس في التعامل مع الأحزاب الشعبوية، معتبراً أن التقليل من حرية التعبير في السياسة الأوروبية يشكل تهديداً أكبر من التدخل الروسي. كما وجه انتقادات لرفض بعض الدول الأوروبية العمل مع الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل حزب "البديل من أجل ألمانيا"، مشيراً إلى أن تجاهل هذه الأحزاب يحد من الإرادة الشعبية ويقلل من الرقابة على الحدود.
وفيما يتعلق بتدخل إيلون ماسك في الانتخابات الأوروبية، أكد فانس أنه لا يتحدث باسم ترامب، لكنه يتفق مع ماسك في موقفه بشأن ضرورة تقليل الهجرة من الشرق الأوسط وإفريقيا. وأوضح أن انتقادات الزعماء الأوروبيين لمواقف ماسك تعتبر غير مبررة.