ترامب يسعى للسلام بين روسيا وأوكرانيا,, تفاصيل
![](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/02/13/31714.webp)
من المقرر أن تبدأ المحادثات، بين روسيا واوكرانيا، بعد مرور قرابة 3 سنوات من الحروب بينهم، لإنهاء الحرب التي أدت إلى خسارة عشرات الآلاف من الأرواح.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، بانه يخشى المسؤولون الأوروبيون أن يتحملوا تكلفة الأمن وإعادة الإعمار بعد الحرب وهم يترنحون بسبب استبعادهم من مفاوضات السلام الأميركية الروسية بشأن أوكرانيا.
وقال"ترامب" ، إنه تحدث إلى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الهاتف، وأن كلا الزعيمين قالا إنهما يريدان السلام، مضيفا أنه أصدر تعليماته للمسؤولين الأميركيين ببدء محادثات السلام على الفور.
وخلال محادثته مع بوتين، قال ترامب إن رؤساء الدول أجروا "مكالمة هاتفية طويلة ومثمرة للغاية" ناقشوا فيها الحرب، وأشار إلى أن الرئيس الروسي وافق على أنه من "الفطرة السليمة" إنهاء الصراع الذي تسبب في دمار واسع النطاق في أوكرانيا وأدى إلى مقتل الآلاف من الجنود والمدنيين.
"لقد تحدثنا كلنا عن نقاط القوة في بلدينا، والفائدة العظيمة التي سنحصل عليها يوماً ما من العمل معاً". وفق ما كتبه ترامب في منشور على منصته الاجتماعية Truth Social، وأضاف: "لكن أولاً، كما اتفقنا، نريد وقف ملايين الوفيات التي تحدث في الحرب مع روسيا / أوكرانيا".
وأكد ترامب إنه وبوتين اتفقا على العمل عن كثب وزيارة بلدان بعضهما البعض، مضيفاً أن كلا الرجلين سيوجهان فريقيهما لبدء المفاوضات على الفور، مؤكدا أن الرئيس الأوكراني أراد أيضاً "إحلال السلام"، خلال مكاملة تلت حديثه مع "بوتين".
وقال ترامب في منشور منفصل: "أنا متفائل بأن تكون نتائج هذا الاجتماع إيجابية. لقد حان الوقت لوقف هذه الحرب السخيفة، حيث كانت هناك وفيات ودمار هائل وغير ضروري تماماً".
ولكن بعد عشرات العقوبات التي فُرضت على روسيا، وما تبعها من إعادة هيكلة أوروبا لسلاسل الإمداد، وخسارة أوكرانيا لـ 20% من أراضيها، تتعقد تفاصيل إحلال السلام، ومن سيتحمل الثمن.
قبل إعلان ترامب بشأن المفاوضات، سكب وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث الماء البارد على آمال أوكرانيا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي العسكري واستعادة الأراضي المفقودة بعد غزو روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014.
"نريد، مثلكم، أوكرانيا ذات سيادة ومزدهرة. لكن يجب أن نبدأ بالاعتراف بأن العودة إلى حدود أوكرانيا قبل عام 2014 هي هدف غير واقعي،" وفقاً لتقارير NBC News.
وقال: "إن ملاحقة هذا الهدف الوهمي لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب والتسبب في المزيد من المعاناة".
واتفق ترامب لاحقاً على أنه "ربما يكون صحيحاً" أنه لا يوجد احتمال لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي. ووافق على أن الاحتمالات ضئيلة بأن تعود أوكرانيا إلى حدودها قبل عام 2014، لكنه قال إن "بعض تلك الأراضي ستعود" كجزء من اتفاق سلام.
قبل غزوها الكامل الذي بدأ في 24 فبراير 2022، غزت القوات الروسية شبه جزيرة القرم في عام 2014، ثم دعمت وسلحت الانفصاليين الموالين لروسيا في دونباس في شرق أوكرانيا.
بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب الشاملة، تحتل القوات الروسية الآن حوالي 20% من الأراضي المحصنة بشدة في جنوب وشرق البلاد، وفقاً للمحللين.
تحتفظ أوكرانيا برواسب ضخمة من العناصر والمعادن الأساسية، من الليثيوم إلى التيتانيوم، والتي تعد حيوية لتصنيع التقنيات الحديثة. كما تمتلك احتياطيات هائلة من الفحم، فضلاً عن النفط والغاز واليورانيوم، ولكن الكثير من هذا يقع في أراضٍ تحت السيطرة الروسية.