السعودية: تعزيز مسيرة التعاون الأمني العربي المشترك أمرا ضروريا

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية السعودي الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، مساء أمس الأحد، على أهمية دعم وتعزيز مسيرة التعاون الأمني العربي المشترك، مع ضرورة تكامل الجهود وتنسيقها، من أجل التعامل مع الجرائم بكل أشكالها وصورها، ومراقبة تطور أدواتها، بجانب بناء استراتيجية أمنية لمواجهة التهديدات والتحديات المشتركة في المنطقة العربية.
جاء ذلك في كلمة للأمير عبد العزيز بن سعود لدى ترؤسه وفد السعودية في اجتماع الدورة الـ42 لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، أمس الأحد، الذي عقد تحت رعاية الرئيس التونسي قيس سعيد.
وفي الكلمة قدم التحية للقيادة السعودية وتطلعها إلى أن يعزز الاجتماع جهود التعاون العربي المشترك، معرباً عن شكره للرئيس التونسي على رعايته للاجتماع، ولشعب تونس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما أعرب عن شكره لوزير الداخلية التونسي خالد النوري على ما وفره للاجتماع من أسباب النجاح، مرحباً بالوزراء المنضمين حديثاً للمجلس.
ولفت الأمير عبد العزيز بن سعود بدور مجلس وزراء الداخلية العرب، وقال: «يمثل مجلسنا اليوم عمق التحالف الأمني العربي المبني على الثقة والتعاون المشترك أمام سرعة المتغيرات وتداخل الأزمات والتحديات، فقد ارتكز أمننا اليوم على مكتسبات الماضي وممكنات الحاضر لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية».
وأكد وزير الداخلية السعودي أن حالة عدم الاستقرار العالمي أفرزت جماعات وتنظيمات إرهابية مسلحة، زادت من حدة التهديدات الأمنية المتعلقة بالإرهاب، كما أفرزت أنماطاً متعددة من الجريمة المنظمة مثل تهريب المخدرات، مشيراً إلى استخدام تلك التنظيمات المجال السيبراني والتقنيات الناشئة وطرق التخفي خارج رقابة المجتمع الدولي، الأمر الذي مكنها من سهولة الحصول على الأسلحة والمتفجرات وصناعتها بتقنيات حديثة أصبحت سهلة الاقتناء، مما يفاقم حدة المخاطر الناجمة عن ذلك وتداعياته في شتى المجالات الأمنية، وفقا لموقع جريدة الشرق الأوسط.
وتابع: أن تلك المخاطر والتهديدات المحتملة تتطلب منا الاستمرار في تعزيز جهود التعاون العربي لدعم منظومة أمن الحدود وفرض رقابة مكثفة عليها وتطبيق سياسات فاعلة للحد من ذلك، وتفعيل الاستراتيجيات وخطط العمل المشتركة، فمهما تطورت طرق الاتجار غير المشروعة وتهريب الأسلحة والتقنيات التي تستخدمها الجماعات الإجرامية يظل تحالفنا الأمني أقوى من جميع التحديات، بل يدفعنا إلى مزيد من التعاون المثمر والتنسيق الدائم والفعال».
كما أعرب الأمير عبد العزيز بن سعود عن شكره لوزراء الداخلية العرب على دعمهم المستمر لجهود المجلس، وما يقوم به من أنشطة وأعمال مشتركة، وعلى الجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية، مقدماً شكره وتقديره للأمين العام ومنسوبي الأمانة العامة للمجلس على جهودهم في الإعداد والتحضير للاجتماع.
وخلال الاجتماع تم الإعلان عن منح المجلس «وسام الأمير نايف للأمن العربي» من الدرجة الممتازة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين؛ تقديراً لما قدمه من جهود قيمة لتعزيز الأمن العربي، وتسلمه وزير الداخلية الأردني مازن عبد الله الفراية.
كما منح المجلس «وسام الأمير نايف للأمن العربي» من الدرجة الممتازة للسلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان؛ تقديراً لما قدمه من جهود قيمة لتعزيز الأمن العربي، وتسلمه وزير الداخلية العماني حمود بن فيصل البوسعيدي. وكان وزراء الداخلية العرب ألقوا كلمات خلال الاجتماع، وناقشوا عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع.