اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

طهران بين إبادة منشآتها النووية أو محادثات مع الأمريكان

ضرب إيران يزيد أوجاع التجارة العالمية

ضرب ايران والتجارة العالمية
ضرب ايران والتجارة العالمية

خفّضت منظمة التجارة العالمية توقعاتها لتجارة السلع عالميًا بشدة من نمو قوي إلى انخفاض، اليوم الأربعاء، قائلة إن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية، وامتداد تبعاتها وتأثيراتها، قد يترتب عليه أشد ركود منذ ذروة جائحة كوفيد-19.

وأعلنت المنظمة أنها تتوقع انخفاض تجارة البضائع بنسبة 0.2% هذا العام، في تراجع ونزول عن توقعاتها في أكتوبر الماضي بنمو قدره ثلاثة في المئة. وأوضحت أن تقديراتها الجديدة تستند إلى الإجراءات التي طبقت في مطلع هذا الأسبوع.

وقالت نجوزي أوكونجو-إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية للصحفيين في جنيف: "أنا قلقة للغاية، الانكماش في نمو التجارة العالمية للسلع يشكل مصدر قلق كبير".

وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية إضافية على واردات الصلب والسيارات، إضافة إلى رسوم جمركية عالمية أوسع نطاقًا، قبل أن يُعلّق بشكل مفاجئ رسومًا جمركية أعلى على 12 دولة. كما اشتدت حربه التجارية مع الصين، إذ يتبادل البلدان فرض رسوم جمركية على واردات كل منهما تتجاوز 100%.

وقالت منظمة التجارة العالمية إنه إذا أعاد ترامب فرض المعدلات الكاملة لرسومه الجمركية الأوسع نطاقًا، فإن ذلك من شأنه أن يقلل من نمو تجارة السلع بنحو 0.6 نقطة مئوية، مع خفض آخر بنحو 0.8 نقطة مئوية بسبب التأثيرات غير المباشرة التي تتجاوز التجارة المرتبطة بالولايات المتحدة.

وبوضع ذلك كله في الاعتبار، فمن شأنه أن يؤدي إلى انخفاض بنسبة 1.5%، وهو أكبر انخفاض منذ 2020.

وقالت أوكونجو-إيويالا: "إذا شهدنا انكماشًا في السلع العالمية، فإن القلق سيمتد إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل عام. وقد لاحظنا أن المخاوف التجارية يمكن أن تنعكس سلبًا على الأسواق المالية، وعلى قطاعات اقتصادية أخرى على النطاق الأوسع".

كما دقت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية ناقوس الخطر بشأن تأثير ذلك على الدول النامية، في ظل التوترات الراهنة المستجدة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

إيران بين إبادة منشآتها النووية أو محادثات مع الأمريكان

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء، إن تغيير مكان انعقاد المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية "أشبه بتغيير القواعد لصالحهم"، قائلًا إن نقله قد "يعرض أي بداية للخطر".

جاءت تصريحات "بقائي" على منصة "إكس" بعد أن ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية ومصادر مطلعة أن مكان انعقاد المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية نُقِلَ من سلطنة عُمان إلى إيطاليا.

كانت إيران والولايات المتحدة أجرتا السبت الماضي، محادثات غير مباشرة، لكنها "إيجابية" و"بناءة"، في سلطنة عُمان، واتفقتا على استئنافها الأسبوع المقبل. بهدف التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

كان ويتكوف على رأس وفد الولايات المتحدة خلال محادثات مع إيران في العاصمة العمانية مسقط ناظره وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

وتهدف واشنطن إلى وقف أنشطة طهران الحساسة في تخصيب اليورانيوم، التي تعتبرها إلى جانب إسرائيل وقوى أوروبية، سبيلًا لامتلاك سلاح نووي. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه "سيحل المشكلة الإيرانية، لأنها سهلة الحل"، ودعا طهران إلى التخلي عن سعيها لامتلاك سلاح نووي وإلا "ستواجه ردًا قاسيًا"، ولم يستبعد "قصف مواقعها النووية"، في حال فشل المفاوضات.

موضوعات متعلقة