إيران: برنامجنا النووي خط أحمر.. ولن نتردد في الدفاع عنه

أكد إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران ستظل تدافع عن برنامجها النووي، مشيراً إلى أن هذا البرنامج لا يقتصر على الأغراض العسكرية بل هو مشروع سلمي يستند إلى حقوق إيران كدولة عضو في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. بقائي شدد على أن بلاده لن تتهاون في موقفها هذا، مما يعكس استمرار إصرار إيران على المحافظة على قدرتها النووية رغم الضغوط الدولية.
هذا التصريح جاء بعد يوم من تعهد الولايات المتحدة وإسرائيل بالتصدي لما وصفوه بطموحات إيران النووية، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات له عن التعاون الوثيق بين بلاده والولايات المتحدة في مواجهة تهديدات إيران. نتنياهو اعتبر إيران بمثابة "المصدر الأكبر للتهديدات في المنطقة"، مؤكداً أن هناك اتفاقاً تاماً بين إسرائيل وأميركا على ضرورة منع طهران من امتلاك أسلحة نووية، بالإضافة إلى التصدي لما وصفه بـ "العدوان الإيراني" في الشرق الأوسط.
كما أضاف نتنياهو أنه على الرغم من الضغوطات التي تواجهها إسرائيل، فإنها لن تسمح لأي قوة معادية باستخدام سوريا كقاعدة عمليات ضدها، موضحاً أن إسرائيل تمكنت من إضعاف حزب الله المدعوم من إيران في جنوب لبنان ومنع فتح جبهات جديدة ضدها عبر ضرب مئات الأهداف في سوريا. وتابع قائلاً إن هذه الهجمات قد أسهمت بشكل كبير في إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة.
من جانبه، أيد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تصريحات نتنياهو، مشيراً إلى أن إيران هي المسؤول الأول عن زعزعة الاستقرار في المنطقة. روبيو اتهم طهران بأنها تقف وراء كافة أعمال العنف والأنشطة المزعزعة للأمن التي تهدد استقرار شعوب المنطقة، مضيفاً أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتطوير برنامج نووي.
هذه التصريحات تُظهر التوتر المتصاعد بين إيران من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى بشأن البرنامج النووي الإيراني، كما تكشف عن تحالف قوي بين تل أبيب وواشنطن في مواجهة ما يراه الطرفان تهديداً للأمن الإقليمي والدولي.
هجوم إسرائيلي المتوقع
تتوقع المخابرات الأمريكية أن تلجأ إسرائيل إلى شن هجوم استباقي ضد برنامج إيران النووي خلال النصف الأول من العام الحالي 2025، وذلك بحسب تقرير نشرته واشنطن بوست الأمريكية.
وسلطت الصحيفة الضوء على أن هذا الهجوم، إذا وقع، قد يكون له تأثير كبير على البرنامج النووي الإيراني، حيث قد يعوقه لبضعة أسابيع أو حتى أشهر، في الوقت نفسه، تزداد احتمالات تصاعد التوترات في المنطقة، ما قد ينذر بنشوب صراع أوسع.
وتعكس هذه التحذيرات التقديرات التي وردت في تقارير استخباراتية من فترتي نهاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وبداية فترة الرئيس الحالي دونالد ترامب، ما يعكس انزعاجًا متزايدًا من الأنشطة النووية الإيرانية، وتعبيرًا عن القلق من عدم التوصل إلى حلول دبلوماسية.