حماس تتهم إسرائيل بالتهرب من تنفيذ التزاماتها.. ولبنان يتعرض للقصف

نددت حركة "حماس" بشدة بقرار الحكومة الإسرائيلية تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، والذي كان مقرراً بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. الحركة اعتبرت أن الادعاء الإسرائيلي بأن "مراسم تسليم الأسرى مهينة" هو حجة غير صحيحة تهدف للتهرب من تنفيذ التزامات الاتفاق. في هذا السياق، أكد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة، أن الاحتلال يروج لهذه الحجة الباطلة لتبرير عدم تنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى أن "الإهانة الحقيقية" تكمن في المعاملة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون أثناء عملية الإفراج، من تعذيب وضرب وإذلال.
كما وصف الرشق القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، بأنه محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق، مؤكداً أن هذا القرار يشكل خرقاً واضحاً لبنود الاتفاق، ويعكس عدم مصداقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته. وأضاف أن هذا القرار يأتي في سياق إصرار الاحتلال على تعطيل أي خطوات قد تؤدي إلى تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
في المقابل، أعلن مكتب نتنياهو في بيان رسمي، أن تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين جاء نتيجة ما اعتبره "مراسم مهينة" تقيمها حركة حماس أثناء تسليم الرهائن الإسرائيليين. وأضاف البيان أن "حماس" تواصل انتهاك بنود الاتفاق من خلال "الاستخدام الساخر للرهائن لأغراض دعائية"، وهو ما أدى إلى تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين إلى حين ضمان تسليم الرهائن دون هذه المراسم.
من جانبها، أكدت حركة "حماس" أن تأجيل إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين هو "خرق فاضح" للاتفاق. عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم الحركة، قال إن الحركة كانت قد تجاوبت مع جهود الوسطاء لإنجاح عملية التبادل، في حين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي وصفه "مجرم الحرب"، يواصل تسويف العملية وتأخير الإفراج عن الأسرى. القانوع دعا في بيانه الوسطاء وضامني الاتفاق إلى الضغط على الاحتلال للوفاء بتعهداته وتنفيذ بنود الاتفاق دون مزيد من التأجيل والمماطلة.
وكان من المفترض أن يتم الإفراج عن 620 أسيراً فلسطينياً مقابل تسليم "كتائب القسام" لستة أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة من التبادل. وقد تم تسليم الأسرى الإسرائيليين بالفعل، ولكن عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين تأجلت بسبب مشاورات نتنياهو مع القيادات الأمنية، كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وتختتم "حماس" تصريحها بالدعوة إلى ضرورة الضغط على الاحتلال من أجل احترام الاتفاق وإنهاء المرحلة الأولى من عملية التبادل، تمهيداً للمرحلة الثانية.
قصف لبنان
في سياق متصل شنت إسرائيل غارات جوية على جنوب وشرق لبنان اليوم الأحد، مستهدفة المنطقة بين القليلة والسماعية في قضاء صور، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الغارات استهدفت مواقع لـ«حزب الله» تشمل قذائف صاروخية ووسائل قتالية، بالإضافة إلى منصات صاروخية في جنوب لبنان. وأضاف أن هذه الأنشطة تشكل تهديدًا لإسرائيل وخرقًا للتفاهمات مع لبنان.
وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة بوقوع غارة على جرود الهرمل في البقاع بشرق لبنان. وتزامنت هذه الهجمات مع مراسم تشييع الأمين العام السابق لـ«حزب الله» حسن نصر الله، الذي قُتل في ضربة إسرائيلية في 27 سبتمبر، وسط تصاعد المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله».
وكان قد تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، مع تحديد مهلة لسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وعودة الجيش اللبناني. وتم تمديد المهلة إلى 18 فبراير.