اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الأوقاف الدولية تطلق الدورة التدريبية للأئمة من ذوي الهمم

جانب من الدورة
جانب من الدورة

نظمت أكاديمية الأوقاف الدولية، بالتعاون مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، اليوم الأحد ٢٣ من فبراير ٢٠٢٥م، دورة تدريبية لـ(٣٤) إمامًا من ذوي الهمم، ممن اجتازوا بنجاح مسابقة وزارة الأوقاف لعام ٢٠٢٣م. أقيمت الدورة في مركز التدريب التابع للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وذلك برعاية معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف المصري؛ والدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز.

تأتي هذه الدورة في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بتمكين أصحاب القدرات الخاصة، وتأهيلهم علميًّا ودعويًّا، بما يعزز من مشاركتهم الفعالة في نشر القيم الإسلامية السمحة وتعزيز خطاب الوسطية والاعتدال، داخل المجتمع .

افتتح الدورة كل من الدكتور أشرف فهمي، مدير عام التدريب؛ والدكتور خالد أبو العز، المدير الإداري للأكاديمية؛ والأستاذة داليا فتحي، مدير عام البرامج الإدارية العليا بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.

وفي كلمته، رحب الدكتور أشرف فهمي بالمشاركين، مؤكدًا أهمية هذه الدورة في تطوير مهارات الأئمة من ذوي الهمم وتأهيلهم علميًّا ودعويًّا، مشددًا على ضرورة الالتزام بحضور جميع المحاضرات وورش العمل لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة.

شهدت الدورة مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين، إذ ألقت الدكتورة هيمن متولي زين العابدين، مدير وحدة التخطيط الاستراتيجي - أستاذ بجامعة القاهرة، محاضرة بعنوان "إستراتيجيات التنمية المستدامة"، تناولت فيها سبل تطوير الأداء المؤسسي والدعوي بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.

كما ألقى اللواء طيار هشام محمد إمام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، محاضرة بعنوان "قضايا الأمن القومي المعاصرة وكيفية مواجهتها"، إذ تناول أهمية دور الأئمة في تعزيز الوعي الوطني والتصدي للأفكار المتطرفة.

تستمر فعاليات الدورة حتى يوم الخميس ٢٧ من فبراير ٢٠٢٥م، ومن المتوقع أن تسهم هذه الدورة في إعداد كوادر دعوية متميزة من ذوي الهمم، تكون قادرة على أداء دورها في نشر القيم الدينية المعتدلة، والمساهمة في بناء مجتمع متماسك قائم على الرحمة والتكافل.

والجدير بالذكر ان أنه صدر العدد الثالث من مجلة "وقاية" التابعة لوزارة الأوقاف، والمعنية بذوي الهمم حيت تناولت المجلة في عددها، أهمية الدعم وزيادة الوعي بقضايا ذوي الهمم وتحدياتهم، من خلال خبراء وعلماء مختصين، الذين قدموا العديد من النصائح في التعامل الصحيح مع ذوي الهمم، لاستخراج طاقاتهم الربانية، وكيفية استثمارها، كما أبرزت «وقاية» دور الدولة المصرية، بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية (يحفظه الله)، في دعم ذوي الهمم وتمكينهم في شتى المجالات.

وجاءت في افتتاح مجلة «وقاية» كلمة مهمة لمعالي وزير الأوقاف، الذي أكد فيها، أن الإسلام نظر إلى ذوي الهمم نظرة رحمة وتقدير وإكبار، وعدّهم شركاء في الخير والعطاء، مشيرًا إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بذوي الهمم؛ إيمانًا منها بدورهم المحوري في المجتمع، موضحًا أن الوزارة عملت على تطوير استراتيجيات تهدف إلى دمجهم وتعزيز تمكينهم ثقافيًّا واجتماعيًّا ووظيفيًّا، كما أكد أن الوزارة أسهمت في إعداد الاستراتيجية الوطنية للبناء الثقافي للمجتمع ودمج ذوي الهمم، بما يدعم هذا التوجه ويحقق أهداف العدالة الاجتماعية.

وضمت «وقاية» في عددها، العديد من المقالات المهمة التي تناقش قضايا ذوي الهمم، لكلٍ من: الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ والأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق؛ وفضيلة الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ والدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.

وتشجيعًا لقُرائها، طرحت مجلة «وقاية» سؤالاً للإجابة عنه، بجوائز قيمة، مختتمة بست توصيات لدعم ذوي الهمم ورفع الروح المعنوية لهم.

وأوصت «وقاية»، في عددها الثالث بضرورة :

١- تخصيص مقاعد مُريحة ومُناسبة لذوي الهمم داخل المساجد؛ ما يتيح لهم أداء الصلوات بسهولة وطمأنينة.

٢- إنشاء منحدرات «رامب» عند مداخل المساجد، لتسهيل حركة الدخول والخروج للأشخاص الذين يستخدمون الكراسي المتحركة، أو يجدون صعوبة في استخدام الدرج.

٣- تجهيز دورات مياه مُلائمة لذوي الهمم، مع مراعاة المساحة الكافية، وسهولة الحركة والدوران بما يلبي احتياجاتهم، وتخصيص أماكن للوضوء لهم.

٤- إجراء دراسات دورية للحالة الاجتماعية لذوي الهمم، وتقديم المساعدات اللازمة من خلال إدارة البر، مع تشجيع المُتفوقين منهم ودعمهم ماليًّا ومعنويًّا.

٥- تشجيع ذوي الهمم على الانضمام إلى الأنشطة المُختلفة بالمسجد؛ ما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويساعدهم على إبراز مواهبهم وتنمية مهاراتهم.

٦- تخصيص نسبة أكبر من القروض التي تقدمها الوزارة لدعم مشروعات ذوي الهمم، بما يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية.