اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

لافروف يتهم أوروبا بتأجيج الحرب في أوكرانيا ويرفض نشر قوات حفظ السلام

الحرب الروسية الاوكرانية
الحرب الروسية الاوكرانية

اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا وبريطانيا، بالسعي لتقويض فرص السلام في أوكرانيا عبر إبرام صفقات جديدة مع كييف، مشيرًا إلى أن المقترحات الأوروبية تسهم في استمرار النزاع بدلًا من حله.

وفي تصريحات أدلى بها، أوضح لافروف أن "الأوروبيين يضللون الرأي العام عندما يزعمون أن روسيا تعرقل جهود السلام، في حين أن المشكلة الحقيقية تكمن في محاولات ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتحويلها إلى قاعدة للغرب".

وخلال لقائه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأربعاء في الدوحة، أكد لافروف أن سياسة الإدارة الأمريكية السابقة، برئاسة جو بايدن، في السعي لضم أوكرانيا إلى الناتو، كانت السبب الأساسي في اندلاع الحرب الحالية.

كما شدد الوزير الروسي على أن مقترح نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا لن يعالج جذور الصراع، مؤكدًا أن الحل يكمن في التعامل مع الأسباب الجوهرية للنزاع.

وكان الكرملين قد جدد، الثلاثاء، رفضه القاطع لفكرة نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إن موسكو منفتحة على هذا الخيار.

وفي هذا السياق، صرح ترامب، الإثنين، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يمانع نشر قوات حفظ سلام أوروبية كجزء من اتفاق لإنهاء الحرب، حيث قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في واشنطن: "نعم، بوتين سيقبل بذلك. لقد سألته مباشرة عن هذا الأمر، وليس لديه مشكلة في ذلك".
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لقبول نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، بينما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداد أوروبا لتقديم المساعدة. جاء ذلك في محادثات بين ترامب وماكرون حول جهود التفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا، عقب مؤتمر لمجموعة السبع.
وأضاف ترامب أنه سأل بوتين عن نشر القوات الأوروبية وأكد الأخير أنه لا يمانع في ذلك، ما يمثل تحولاً كبيراً في الموقف الروسي. كما أعرب ترامب عن ثقته في إمكانية إنهاء الحرب قريباً، محذراً من تحول الصراع إلى "حرب عالمية ثالثة" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

من جانبه، قال ماكرون إن أوروبا مستعدة لتقديم ضمانات أمنية تشمل نشر قوات حفظ السلام، بشرط أن لا تكون هذه القوات جزءاً من الصراع المباشر، بل لضمان احترام السلام.

ومن المتوقع أن يسعى ماكرون وزعيم المعارضة البريطانية كير ستارمر إلى إقناع ترامب بعدم التسرع في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دون إشراك أوروبا ومناقشة ضمانات عسكرية لأوكرانيا.