اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

مصر : لدينا خطة جاهزة للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة

د.مدبولي مع نظيره الفلسطيني
د.مدبولي مع نظيره الفلسطيني

استعرض رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي مع نظيره الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم (السبت) في القاهرة، خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، المقرر عرضها على القمة العربية الطارئة التي ستعقد في الرابع من مارس (آذار) الحالي.

وقالت رئاسة مجلس الوزراء المصرية، في بيان، إن الحكومة أعدت خطة متكاملة للتعافي المبكر وإعمار غزة، مع الإبقاء على الفلسطينيين في القطاع أثناء عملية إعادة الإعمار.

وأضاف البيان أن مدبولي أكد موقف مصر الثابت من دعم «الأشقاء الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، ولا سيما الحق في تقرير المصير، واستقلال الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».

وقال المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، محمد الحمصاني، إن الاجتماع بين رئيسَي الوزراء تناول جهود التنسيق بين الجانبين المصري والفلسطيني، لمتابعة الانتهاء من صياغة خطة إعادة الإعمار، تمهيداً لعرضها على القمة العربية.

من جانبه، أعرب رئيس وزراء فلسطين عن تقديره للجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني، مثمنا جهود الرئيس المصري لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وجهود إعادة إعمار قطاع غزة، وكذلك الجهود التي تقوم بها كافة مؤسسات الدولة المصرية.

وقد حضر اللقاء من الجانب المصري وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، بدر عبدالعاطي، ومن الجانب الفلسطيني وزير التخطيط والتعاون الدولي، وائل زقوت، وسفير دولة فلسطين لدى مصر دياب اللوح.

ويذكر أنه قد سبق وخرجت تقارير صحفية منذ أيام، نشرتها وكالة أسوشيتد برس، نقلا عن مصادر مصرية ودبلوماسيين عرب وغربيين تفاصيل عن خطة تعمل القاهرة على وضعها لإعادة إعمار غزة دون إجبار الفلسطينيين على الخروج من القطاع، وذلك ردًا على اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإخلاء القطاع من السكان حتى تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة عليه.

وحسب الوكالة، أن الاقتراح تمثل في العمل على إنشاء "مناطق آمنة" داخل غزة حيث يمكن للفلسطينيين العيش في البداية بينما تقوم شركات البناء المصرية والدولية بإزالة وإعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع، كما ناقش المسؤولون المصريون الخطة مع دبلوماسيين أوروبيين وكذلك مع المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وفقا لمسؤولين مصريين ودبلوماسيين عرب وغربيين.

وقال أحد المسؤولين المصريين ودبلوماسي عربي إنهم يناقشون أيضا سبل تمويل إعادة الإعمار، بما في ذلك مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، وجاء في الاقتراح أنه سوف تشارك أكثر من 20 شركة مصرية ودولية في إزالة الأنقاض وإعادة بناء البنية الأساسية للقطاع. وقال المسؤولون إن إعادة الإعمار من شأنها أن توفر عشرات الآلاف من الوظائف لسكان غزة.

ودمرت حرب إسرائيل التي استمرت 16 شهرا على غزة، حوالي ربع مليون وحدة سكنية. كما تضرر أو دمر أكثر من 90% من الطرق وأكثر من 80% من المرافق الصحية. وقد قدرت الأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية بنحو 30 مليار دولار، إلى جانب ما يقدر بنحو 16 مليار دولار من الأضرار التي لحقت بالمنازل.

ويأتي الاقتراح بعد ضجة دولية حول دعوة ترامب إلى إخلاء سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني فلسطيني. وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستتولى قطاع غزة وتعيد بناءه ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط" على حد قوله، رغم عدم السماح للفلسطينيين بالعودة، وهو ما لقي معارضة عربية ودولية واسعة.