الليلة الأخيرة لوقف إطلاق النار..هل ستشتعل حرب غزة خلال ساعات؟

تلوح حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، باستئناف الحرب في غزة، وسط جمود أصاب مفاوضات المرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وما زال الحديث عن عودة شبح الحرب يتجدد في الإعلام الإسرائيلي، بينما نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن «خيار العودة إلى الحرب ليس خطوة من أجل التفاوض».
وقال موقع واللا العبري إن إسرائيل ستقرر الخطوات المقبلة بشأن اتفاق غزة بدءا من غد الأحد في قرارات قد تتراوح بين تقليص المساعدات وحتى العودة إلى الحرب.
كما نقل الاعلام الإسرائيلي عن مصدر عسكري رفيع، قوله «الليلة سينتهي سريان وقف إطلاق النار بشكل رسمي والجيش مستعد لعودة القتال المكثف واحتلال القطاع بانتظار قرار من المستوى السياسي».
وتبدو المرحلة المقبلة من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، اليوم السبت، رهنا بتسوية لم تتبلور بعد في اليوم الأخير من المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار. إذ أكد موقع أكسيوس الأميركي أن «محادثات فريق التفاوض الإسرائيلي في القاهرة مع وسطاء مصريين وقطريين لم تحقق أي تقدم».
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش يستعد في تدريباته لإعادة احتلال محور نتساريم حال استئناف إسرائيل الحرب على غزة، حيث قال مصدر أمني إنه «إذا استأنف الجيش القتال ستكون الحرب عدائية للغاية... لن يسود الهدوء غزة إذا لم يستأنف إطلاق سراح المحتجزين».
وأكدت هيئة البث إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجري مشاورات هاتفية الليلة بشأن ملف المحتجزين مع وزراء الخارجية والجيش والمالية وعضو الكنيست أرييه درعي والطاقم المفاوض.
وبعد حرب مدمّرة شنتها إسرائيل قبل أكثر من 15 شهرا على قطاع غزة، ردا على هجوم من المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر 2023، بدأت الهدنة في 19 يناير، وتمتد مرحلتها الأولى 42 يوما، وهي واحدة من ثلاث يتضمنها الاتفاق.
وخلال هذه المرحلة، أفرجت حماس وفصائل أخرى عن 33 من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم 8 متوفين. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو 1700 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان مقررا الإفراج عنهم.
وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن حركة حماس اشترطت الإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة.
وأشارت إلى أن حماس رفضت طلب إسرائيل كذلك بالإفراج عن دفعة جديدة من المحتجزين اليوم مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وفق صيغة المرحلة الأولى.
وفي رسالة وجهتها للقمة العربية المقبلة في القاهرة، أبدت حماس استعدادها للتعاون مع أي مبادرة من شأنها التصدي لمحاولات تهجير أهالي قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع.
وأكدت الحركة على موقفها الثابت بأن اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينيًا خالصًا يستند إلى التوافق الوطني والدعم العربي.
في تلك الأثناء، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن المبعوث الأميركي ويتكوف سيصل إلى إسرائيل في نهاية الأسبوع المقبل بعد خطاب حالة الاتحاد الذي سيلقيه ترمب يوم الثلاثاء.