اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
المفتي: النبي كان شديد الحرص على إخراج الناس من الظلمات إلى النور متى يجب الصيام على الأطفال؟.. أمين الفتوى يوضح إسرائيل ترفض تحديد الموعد النهائي لجهود الوسطاء في إقناع حماس بالمضي قدما في صفقة التبادل شوقي علام: الفتوى المنضبطة عامل أساسي في تحقيق التنمية المستدامة وزير دفاع الاحتلال: سنبدأ العمل على إنشاء جدار عند الحدود الأردنية خلال الأشهر المقبلة بالفيديو.. ما هى مكروهات الصيام؟.. أمينة الفتوى تجيب حماس: نستنكر الابتزاز الذي تمارسه حكومة نتنياهو واستخدام المساعدات ورقة ضغط الأزهر يُدين منع الاحتلال الصهيوني دخول المساعدات إلى قطاع غزة ويؤكِّد: جبن وجريمة مستنكرة هل يجوز تجسيد شخصية معاوية في مسلسل درامي؟ سعاد صالح توضح خلافات غربية حول هدنة أوكرانيا.. وبريطانيا تنفي التوصل إلى اتفاق مع فرنسا تصاعد التوتر.. حماس تصف عملية حيفا بـ”الرد الطبيعي” على الاحتلال استقالة مساعد الرئيس الإيراني.. ضغوط سياسية أم انتصار للقانون؟

بريطانيا: إقراض أوكرانيا 2.26 مليار جنيه إسترليني

حرب أوكرانيا
حرب أوكرانيا

أعلنت الحكومة البريطانية، اتفاق مع أوكرانيا يقضي بإقراض الأخيرة مبلغ 2.26 مليار جنيه إسترليني، بحسب عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية".

يأتي هذا الدعم في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والمالية بين البلدين، ويهدف إلى مساعدة أوكرانيا في مواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن الصراع المستمر في البلاد.

قال الجيش الأوكراني اليوم السبت إن القوات الروسية شنت هجوماً صاروخياً باليستياً على البنية التحتية لميناء أوديسا، ما أدى إلى إصابة شخصين وإلحاق أضرار بسفينة مدنية.

وأضاف الجيش الأوكراني، حسبما نقلت وكالة أنباء "يوكراين فورم" اليوم، أن "الروس ضربوا أوديسا بصاروخ باليستي. ونتيجة للهجوم، تضررت البنية التحتية للميناء إلى جانب سفينة مدنية ترفع علم جمهورية بنما مملوكة لشركة أوروبية. وأصيب اثنان من موظفي الميناء".

وقالت "يوكراين فورم" إن خدمات الطوارئ تعمل حالياً على إزالة آثار العملية، فيما تقدم الطواقم الطبية المساعدة اللازمة للمصابين.

أكدت وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، أن المملكة المتحدة لن تضطر للاختيار بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، مشددة على التزام الحكومة بدعم كييف في مواجهة التحديات التي تواجهها.

وفي تصريحات صحفية، قالت ريفز: "هذه الحكومة لن تختار بين الدول، فنحن بحاجة إلى العمل مع حلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم، وسنستمر في ذلك. لكن يمكن للشعب الأوكراني أن يكون على ثقة بأن المملكة المتحدة تقف بالكامل خلفه".

وأوضحت الوزيرة أن بريطانيا تعهدت بتقديم 3 مليارات جنيه إسترليني سنويًا لدعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريًا، مؤكدة أن لندن "اتخذت مؤخرًا خطوة مهمة بتمرير تشريع يسمح باستخدام الأصول الروسية المجمدة وأرباحها لدعم أوكرانيا".

كما أعلنت ريفز أنه سيتم إطلاق الشريحة الأولى من هذا التمويل، البالغة 3 مليارات جنيه إسترليني، خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي "كدليل على التزام بريطانيا المستمر بدعم أوكرانيا وشعبها".

حرب أوكرانيا هي صراع مستمر بدأ في 24 فبراير 2022 عندما شنت روسيا هجومًا واسع النطاق على أوكرانيا. هذا الهجوم جاء بعد سنوات من التوترات بين البلدين، وقد أدى إلى تصعيد كبير في النزاع الذي بدأ في عام 2014 مع ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ودعمها للمتمردين في شرق أوكرانيا.

تطورات الحرب:

السبب وراء النزاع:

الصراع يعود إلى خلافات جيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، حيث كانت أوكرانيا تسعى للابتعاد عن النفوذ الروسي والاندماج في المؤسسات الأوروبية مثل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

روسيا تعتبر توسع الناتو تهديدًا مباشرًا لأمنها، وهو ما جعلها ترى في التقارب الغربي لأوكرانيا تهديدًا لمصالحها.

الغزو الروسي في 2022:

في 24 فبراير 2022، بدأت روسيا غزوًا شاملًا لأوكرانيا عبر عدة جبهات، بما في ذلك الهجوم على العاصمة كييف من الشمال، والجنوب عبر شبه جزيرة القرم، ومن الشرق.

الهجوم الروسي كان يهدف في البداية إلى الإطاحة بالحكومة الأوكرانية وتغيير النظام، وهو ما وصفته روسيا بأنها "عملية عسكرية خاصة".

الرد الأوكراني:

القوات الأوكرانية، بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أظهرت مقاومة شديدة.

الدعم الدولي الكبير الذي حصلت عليه أوكرانيا من الغرب، بما في ذلك المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، ساعد في تعزيز قدرات أوكرانيا على الصمود.

الجيش الأوكراني تمكن من صد الهجمات في عدة مناطق، وأجبر القوات الروسية على الانسحاب من بعض الأراضي مثل كييف في وقت لاحق من 2022.

التصعيد العسكري:

الحرب تسببت في مئات الآلاف من الضحايا بين المدنيين والعسكريين، إضافة إلى تهجير الملايين من الأوكرانيين سواء داخل البلاد أو إلى دول الجوار.

المدن الكبرى مثل ماريوبول وخاركيف وسومي تعرضت لدمار هائل نتيجة القصف الروسي.

العقوبات على روسيا:

بعد بداية الغزو، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية شديدة على روسيا شملت حظر العديد من الصادرات، وتجميد الأصول الروسية، وعزلها عن النظام المالي الدولي.

هذه العقوبات كانت تهدف إلى تقليص قدرة روسيا على تمويل الحرب، لكن تأثيرها كان متباينًا.

الوضع الدولي:

الصراع أثار انقسامًا عالميًا، حيث تدعمه بعض الدول الغربية وتعارضه دول مثل الصين والهند التي تبنت مواقف أكثر حيادًا.

الدول الغربية أرسلت شحنات ضخمة من الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا، بينما استمرت روسيا في محاولة تعزيز دعمها من دول مثل الصين وإيران.

الآثار الإنسانية:

الحرب أدت إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في أوروبا في العصر الحديث. ملايين من المدنيين تم تهجيرهم، ونزحت أعداد كبيرة من الأوكرانيين إلى دول مثل بولندا ورومانيا.

هناك تقارير واسعة النطاق عن انتهاكات لحقوق الإنسان، من بينها الهجمات على المدنيين، واستخدام الأسلحة المحظورة، والتعذيب والاعتقالات.

الوضع الحالي:

في عام 2024، تستمر الحرب في عدة جبهات، حيث شهدت بعض المناطق اشتباكات عنيفة، خاصة في الشرق والجنوب.

أوكرانيا تطالب بمزيد من الدعم الدولي لتحقيق النصر واستعادة الأراضي المحتلة.

روسيا تشدد من موقفها وتحاول تكريس واقع الاحتلال في المناطق التي تسيطر عليها، بما في ذلك إجراء استفتاءات في بعض المناطق المحتلة لضمها.

تأثيرات الحرب:

على أوكرانيا:

تدمير البنية التحتية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والطرق.

انخفاض الناتج المحلي الإجمالي، وارتفاع معدلات الفقر.

تغير ديموغرافي نتيجة لتهجير أعداد ضخمة من السكان.

على العالم:

تأثيرات اقتصادية عالمية كبيرة، خاصة على أسعار الطاقة والسلع الأساسية.

تفاقم أزمة اللاجئين في أوروبا.

تصاعد التوترات الدولية بين القوى الكبرى.

الطريق إلى السلام:

رغم بعض المحاولات للتفاوض، بما في ذلك محادثات السلام في إسطنبول وغيرها، إلا أن فرص الوصول إلى اتفاق سلام دائم ما تزال ضئيلة. تستمر الجهود الدولية من قبل الأمم المتحدة والجهات المعنية للتوصل إلى حلول سلمية، لكن الوضع لا يزال في حالة من عدم اليقين.

حرب أوكرانيا تُعد واحدة من أخطر النزاعات في العصر الحديث، ولها تبعات سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة على المستوى العالمي.