وزير أردني سابق: قمة القاهرة الطارئة رد تاريخي على دعوات تهجير سكان غزة

أعرب فيصل الشبول، وزير الإعلام الأردني الأسبق، عن أهمية القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة، ووصفها بأنها فرصة تاريخية للتصدي لمحاولات تهجير سكان غزة.
وأضاف في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن هذه القمة تعد "قمة الضرورة" التي تختلف عن القمم العربية السابقة، مشيدًا بالتنسيق المستمر بين مصر والأردن والسعودية والدول العربية الأخرى.
وأوضح أن النقاشات السابقة تناولت خطة التهجير، بينما حاليًا يتم التركيز على خطة عربية حقيقية لقطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأجواء التي تعكسها اجتماعات وزراء الخارجية العرب تمنح الأمل في أن الخطة العربية ستكون قابلة للتنفيذ في المستقبل القريب، رغم التوقعات بتدخل أطراف أخرى مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتابع، أن الإدارة الأمريكية يجب أن تكون على دراية بتفاصيل هذه الخطة، التي تتضمن عدة مراحل تبدأ بمرحلة انتقالية يتولى خلالها الفلسطينيون الأمور بأنفسهم، دون تدخل خارجي أو اندلاع حروب جديدة في المنطقة، مشددًا، على شدد على ضرورة اتخاذ خطوة أساسية تحظى بإجماع دولي لإنهاء الصراع.
وفي سياق متصل أكد أشرف العشري، المحلل السياسي ، أن الوضع الحالي أصبح معقدًا للغاية في ظل الخطة التي تقدمها إسرائيل، والتي ترفضها حركة حماس.
وأضاف خلال تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي أكد أنهم سيتركون الفرصة للوسطاء، مثل المبعوثين الدوليين، للبحث عن حلول بديلة لتسوية الأزمة.
وأضاف العشري أن مصر لعبت دورًا محوريًا في المرحلة الأولى من المفاوضات التي بدأت الأسبوع الماضي، حيث تم إحراز تقدم مهم في الجهود الدبلوماسية، رغم صعوبة المفاوضات في الأيام الأخيرة.
وأكد العشري على أهمية الدور الذي تلعبه مصر في هذه العملية، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا جادة لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، رغم التحديات التي تواجهها.
وأوضح أن هناك محاولات مستمرة للتشويش على سير المفاوضات عبر تهديدات بتنفيذ عمليات عسكرية أو قطع إمدادات مثل الكهرباء والمياه.
وأشار أيضًا إلى أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين تدل على توترات متزايدة داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة في ظل الضغوط الأمريكية والسياسية الداخلية.
وفي سياق متصل أكد ماهر نمورة، المتحدث باسم حركة فتح، أن القمة العربية المنعقدة تأتي في وقت بالغ التعقيد بالنسبة للشعب الفلسطيني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القمة ستتناول خطط إعادة الإعمار في قطاع غزة، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية، وإجلاء المرضى للعلاج في الخارج.
وشدد على ضرورة توحيد الموقف العربي تحت شعار "التعمير بلا تهجير" بهدف إفشال مخططات الاحتلال التي تهدف إلى تهجير سكان القطاع.
وذكر، أن الاحتلال يحاول عرقلة دخول المساعدات، التي كانت جزءًا من اتفاق وقف إطلاق النار، واستخدامها كأداة ابتزاز سياسي، معتبرًا ذلك "جريمة حرب إضافية" ضد المدنيين الذين يعانون من الحصار والتجويع منذ أكثر من 16 شهرًا، خاصة في ظل حلول شهر رمضان.
وفيما يخص الضفة الغربية، أوضح أن الاحتلال يواصل اقتحام المخيمات وحصارها في شمال الضفة، مثل طوباس وجنين والفارعة ونور شمس وطولكرم، مما أسفر عن تهجير أكثر من 50 ألف فلسطيني، في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر يهدد بتفاقم العنف.
وأكد، أنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى إلى تصعيد الأوضاع لتخفيف الضغوط الداخلية في إسرائيل، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.