ترامب يعد بـ”عصر أمريكي ذهبي” وسط تصعيد اقتصادي وهجرة وترحيل غير مسبوق

في خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس، قدّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رؤية طموحة لعهد جديد من القوة الاقتصادية والعسكرية، متعهداً بإعادة "عصر أمريكا الذهبي" وتعزيز السيادة الاقتصادية، وفرض إجراءات صارمة على المهاجرين.
تعهدات جريئة وسياسات تصعيدية
خلال خطابه، الذي استمر ساعة و39 دقيقة، استعرض ترامب إنجازاته منذ تنصيبه، مروجًا لخفض الهدر في الإنفاق الفيدرالي، وفرض تعريفات جمركية جديدة، وتعزيز الأمن القومي عبر أكبر عملية ترحيل للمهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة. كما أثنى على جهود الملياردير إيلون ماسك، في إشارة إلى تحالفه مع رجال الأعمال لدفع عجلة الاقتصاد.
مواجهة الديمقراطيين والمعارضة في الكونغرس
شهد الخطاب لحظات توتر عندما تعرض ترامب للمقاطعة من الديمقراطيين، مما دفع رئيس مجلس النواب مايك جونسون إلى التدخل لضبط النظام في القاعة، بينما لم يتوقف ترامب عن مهاجمة المعارضة، قائلًا: "الديمقراطيون لن يصفقوا لي مهما فعلت".
محور المواجهة مع العالم
أكد ترامب مضيه قدمًا في فرض رسوم جمركية إضافية، خصوصًا على كندا والمكسيك، للحد من تدفق المخدرات عبر الحدود، كما شدد على عزمه استعادة قناة بنما، مجددًا رغبته في ضم جزيرة جرينلاند، داعيًا سكانها للانضمام إلى الولايات المتحدة.
أزمة أوكرانيا
فيما يخص الحرب في أوكرانيا، كشف ترامب عن تلقيه رسالة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعبر عن استعداد كييف للتفاوض على اتفاق سلام، بينما أشار إلى أن روسيا أبدت استعدادها لإنهاء النزاع. ووجّه انتقادًا مباشرًا للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، متهمًا إدارته بإهدار مليارات الدولارات على دعم أوكرانيا بدون ضمانات واضحة.
وعود بالازدهار وخفض الضرائب
تعهّد ترامب بإطلاق حزمة إصلاحات اقتصادية تتضمن إلغاء الضرائب على الإكراميات والعمل الإضافي، معتبرًا أن الولايات المتحدة شهدت أسوأ موجة تضخم منذ 48 عامًا بسبب سياسات الإدارة السابقة. كما كشف عن خطط لإعادة بناء الأسطول البحري الأمريكي وتعزيز الصناعات الدفاعية عبر إنشاء مكتب جديد داخل البيت الأبيض لدعم الإنتاج السريع للسفن الحربية.
الحروب الثقافية والملفات الداخلية
لم يغفل ترامب قضايا الجدل الداخلي، إذ هاجم سياسات التنوع والإدماج، ودافع عن قراره بإعدام مرتكبي الجرائم ضد رجال الشرطة، كما تعهد بإغلاق الحدود أمام المهاجرين غير الشرعيين عبر "أكبر عملية ترحيل في تاريخ أمريكا".
بمستقبل مختلف
اختتم ترامب خطابه برسالة مباشرة للأمريكيين، قائلًا: "استعدوا لمستقبل مذهل، لأن العصر الذهبي لأمريكا لم يبدأ بعد"، في إشارة إلى خططه لإعادة تشكيل السياسة الأمريكية داخليًا وخارجيًا وفقًا لرؤيته القومية الصارمة.