اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل”

الغباء الصهيوني

أ.د فتحي الشرقاوي
أ.د فتحي الشرقاوي

كم مرة قامت إسرائيل عبر التاريخ الحديث بهجماتها البربرية، والتي تصل إلى حد الإبادة الجماعية للبشر والبنية التحتية للشعب الفلسطيني،ومع ذلك لم تحقق استراتيجيتها الرامية إلى تركيعهم واستسلامهم، أن القيادة الإسرائيلية تتسم بالغباء في قراءة معطيات سيكولوجية المواطن الفلسطيني، وعلى الرغم من تفوق إسرائيل في امتلاك القوة العسكرية مع من يدعمها من القوى الكبرى ،إلا انها لا تأخذ في الاعتبار تلك السيكولوجية المميزة للمواطن الفلسطيني خاصة ،الذي لم يبرح بعد ارضه،ويعيش تحت وطأة الاحتلال ، وأقدم للقارئ بعض الملامح النفسية للشخصية الفلسطينية.


اولا. .ظاهرة الكف..
المقصود بالكف سيكولوجيا،أن الانسان من كثرة تعرضة للمثيرات الضاغطة والأزمات والكوارث،تأتي عليه لحظه نتيجة التكرارية والاستمرارية، يدرك فيها أي موقف ضاغط جديد،بوصفه موقفا مألوفا واعتياديا،ومن ثم لا يصبح الموقف الضاغط الجديد محققا لاهداف الردع والخوف والتوجس والاستسلام ( راجع المثل الشعبي المصري ياما دقت على الراس طبول) وانطلاقا مما سبق فأن كثرة الهجمات عليهم،وتكرارها، لن تؤثر فيهم،لسابق اعتيادهم عليها، فقد اكتسبوا في سمات شخصياتهم المناعة لمثل تلك الهجمات،بل قد يواجهونها وجها لوجه بما لديهم من قوة وعتاب بسيط ومتواضع ، حيث يجبرون العدو على التعامل بمبدأي الندية والمنافسة، لكل ماسبق يجب على الحكومة الإسرائيلية استيعاب تلك الحقيقة السيكولوجية، فاستخدام القوة الغاشية لن يزيدهم الا اصرارا،انطلاقا من ألفتهم واعتيادهم عليها عبر سنوات من احتلال أرضهم.


ثانيا.. إن الطفل الفلسطيني الصغير الذي يعاني مشاهد
الخراب،من تدمير لمنزله، واستشهاد ابيه وامه واخوته، أن كل تلك المشاهد المختزنه في ذهنيته الصغيرة تتحول بمرور الوقت إلى جزء لا يتجزأ من عقيدته الرامية إلى الانتقام من ذلك العدو الذي سلبه كافة روافد الحياة ، ليصبح بعدها مشر وع مناضل في الكبر ، فإذا كان الطفل الفلسطيني الصغير يرى اليوم جثث ورفات أفراد
أسرته، فإن تلك الرؤية الادراكية سيتم اختزانها كسمه اصيله في شخصيته وبنائه النفسي والانفعالي الداخلي، ومن ثم تحولها في المستقبل حينما يشب ويكبر ويدخل عالم الرجال ،الى نزعة انتقامية رهيبه من ذلك العدو الصهيوني الغاشم ،الذي كان سببا في هدم منزله وتشتيت اسرته وفقده للأب والأم والأخت والأقارب
سنواصل في كتابات اخرى استكمال سيكولوجية المواطن الفلسطيني.

موضوعات متعلقة