اطلبوا العلم ولو في الصين.. تعاون ثقافي وعلمي بين الدولة الإسلامية والإمبراطورية الصينية
«اطلبوا العلم ولو بالصين، فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم. إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يطلب»، حديث نسب إلى نبي الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يحث المسملين في الدولة الإسلامية لى طلب العلم حتى في الإمبراطورية الصينية. وهو ما يظهر التعاون الثقافي والعلمي بين الدولتين.
وقال عنه الإمام العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: حديث اطلبوا العلم ولو بالصين أخرجه ابن عدي والبيهقي في المدخل والشعب من حديث أنس.
وقال البيهقي عن حديث اطلبوا العلم ولو في الصين: متنه مشهور وأسانيده ضعيفه. وقال الإمام المناوي في فيض القدير: قال ابن حبان: باطل لا أصل له والحسن ضعيف وأبو عاتكة منكر الحديث. وفي الميزان أبو عاتكة عن أنس مختلف في اسمه مجمع على ضعفه.. وحكم ابن الجوزي بوضعه ونوزع بقول المزي: له طرق ربما يصل بمجموعها الحسن.
ومع شهرة الحديث ففيه حث على التعاون الثقافي والعلمي بين المسلمين والصينيين في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما تلته من عهود الدولة الإسلامية.
وفي العهد الحديث تشهد العلاقات الثقافية والعلمية بين المسلمين والصينيين تطورًا إيجابيًا مع التركيز المتزايد على التعاون في مجال طلب العلم والأبحاث العلمية.
تبادل الخبرات:
تسعى المجتمعات الإسلامية والصينية إلى تعزيز فهم متبادل وتقدير للثقافات، من خلال تبادل الخبرات والمعرفة. يتضمن هذا التعاون المشاركة في برامج الدراسة وورش العمل التي تجمع بين العلماء والباحثين من الطرفين.
برامج الزمالة والتدريب:
تعتبر الصين والدول ذات الأغلبية المسلمة مراكزًا رئيسية للتعليم العالي والبحث. تتيح برامج الزمالة والتدريب للطلاب والباحثين فرصًا فريدة لتطوير مهاراتهم وتعزيز التعاون الثقافي والعلمي.
مشاريع بحث مشتركة:
يشهد العديد من المشاريع البحثية المشتركة بين مؤسسات التعليم العالي في الدول الإسلامية والصين تقدمًا كبيرًا. تتركز هذه المشاريع على مجالات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، والطب، والتكنولوجيا.
التفاهم الثقافي:
تعتبر فعاليات التبادل الثقافي وورش العمل والندوات التي تجمع بين العلماء والطلاب من الجانبين أمثلة حية على ترسيخ التفاهم الثقافي وتعزيز التعاون العلمي.
تعزيز الحوار:
تشجع الحكومات والمؤسسات الدينية والتعليمية على تعزيز الحوار بين الطلاب والعلماء من الخلفيات الدينية المتنوعة. يعزز هذا الحوار الفهم المتبادل ويساهم في بناء جسور تعاون قائمة على الاحترام المتبادل.
الرغبة في التعاون:
يؤكد المشاركون في هذه الجهود على رغبتهم المشتركة في تعزيز التعاون الثقافي والعلمي لتحقيق التقدم وتبادل المعرفة لصالح المجتمع الدولي.