أبو الغيط يشارك فى القمة الاقتصادية العربية البريطانية الثالثة بلندن
شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية امس بلندن فى افتتاح أعمال القمة الاقتصادية العربية البريطانية الثالثة التى تنظمها غرفة التجارة العربية البريطانية بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية.
وصرح جمال رشدى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام أن أبو الغيط أشاد فى مستهل كلمته بجهود الجهات المنظمة للقمة، مؤكدا على أهميتها فى تعزيز التعاون الاقتصادى بين الجانبين العربى والبريطاني.
وأفاد المتحدث الرسمى بأن الأمين العام خصص جزءًا مهما من كلمته لتناول الأوضاع الخطيرة فى فلسطين بسبب العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة، منبّها إلى الشعور العربى العميق بفقدان الثقة فى القيم الإنسانية التى يتبناها العالم، ومنددا بازدواجية المعايير التى تتبناها بعض الدول فى التعامل مع القضية الفلسطينية.
ووصف أبو الغيط الاعتداء الإسرائيلى الأخير بأنه جريمة مكتملة الأركان، إذ لا يمكن الاقتناع بأى مُبرر لقتل أكثر من 11 ألف إنسان فى غزة أغلبهم من النساء والأطفال، داعيا إلى الوقف الفورى لتلك المذبحة.
وأعرب أبو الغيط فى هذا الصدد عن تقديره لأصوات ذوى الضمائر الحية الذين طالبوا بوقف إطلاق النار فورا ومنهم مئات الآلاف ممن تظاهروا فى لندن تضامنا مع غزة.
ونقل المتحدث الرسمى عن الأمين العام شعوره بخيبة أمل عميقة تجاه المنظومة الدولية التى تُتيح للجريمة أن تستمر أمام سمع وبصر العالم كله، معتبرا الفشل فى وقفها وصمة عار على تلك المنظومة.
وفى ذات السياق، تأسف أبو الغيط لفشل مجلس الأمن الدولى فى وقف العدوان، إذ أصدر بعد محاولات عديدة قرارًا يدعو فقط لهدنٍ إنسانية وممرات لإدخال المساعدات، معتبرا ذلك خطوة صغيرة تعكس عجزه عن اتخاذ القرار السليم.
وذكّر أبو الغيط بنتائج مخرجات القمة العربية والإسلامية المنعقدة يوم 11 نوفمبر الجارى فى الرياض، والتى طالبت بوقف فورى لإطلاق النار، ودعت إلى وضع آلية مستدامة لإدخال المساعدات بشكل عاجل لأكثر من 2 مليون فلسطينى يتعرضون لكارثة إنسانية.
وأضاف رشدى بأن الأمين العام يرفض الأفكار التى تروج لها قوات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين وإحلال نكبة أخرى بهم، مؤكدا أن موقف دول الجوار والجامعة العربية ودولها الأعضاء لن يتغير.
واتصالا بموضوع القمة الاقتصادية العربية البريطانية الثالثة، أكد أبو الغيط على عمق الروابط الراسخة والممتدة لقرون بين المملكة المتحدة والدول العربية، مشيرا إلى أن تلك الروابط تشكل رصيدا مهما يمكن البناء عليه لتعزيز التعاون المشترك، لاسيما فى ظل الفرص الكبيرة التى تتيحها الخطة التنموية التى أطلقتها بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوربى، وأيضا ما تضمنته الخطط والمبادرات الاقتصادية العربية من مشروعات تنموية.
وأشار أبو الغيط إلى أن التبادل التجارى العربى البريطانى لا يزال مهما بالرغم من المنافسة الكبيرة التى يتعرض لها من القوى الاقتصادية التقليدية وتلك الناشئة، إذ بلغ 57 مليار دولار نهاية عام 2021.
كما دعا الأمين العام إلى تكثيف الاستثمار البريطانى فى المنطقة منوها بتحسن مناخ الاستثمار فى أغلب الدول العربية، ومؤكدًا استمرار جامعة الدول العربية ومنظماتها جهودها لتعزيز التعاون الاقتصادى العربى البريطاني.