واشنطن بوست: توجه إسرائيل لجنوب غزة بعد انتهاء الهدنة ”خطة كارثية”
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن هناك مخاوف من ما بعد انتهاء الهدنة، واستئناف القتال بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، محذرة من ارتكاب إسرائيل أعمال عنف في جنوب قطاع غزة مماثلة لما ارتكبته في شمال القطاع.
وقالت الصحيفة إن اتفاق تمديد وقف إطلاق النار في غزة أعطى بعضًا من الراحة للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تم السماح بوصول المزيد من المساعدات إلى المدنيين، كما تم إطلاق سراح أكثر من 90 محتجزًا كانت حماس تحتجزهم، بعد احتجازهم في الأسر لمدة شهرين تقريبًا، وفي المقابل تحركت إسرائيل لإطلاق سراح أكثر من 200 فلسطيني، تم اعتقال العديد منهم دون توجيه تهم إليهم.
وقالت الصحيفة إن ما سيأتي بعد ذلك قد يكون أكثر بؤسًا، وقال قائد الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي، الأربعاء، إنه وافق على خطة المعركة بعد انتهاء فترة الهدنة. وقال، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي: "نحن نعرف ما يجب القيام به، ومستعدون للخطوة التالية".
وقالت "واشنطن بوست": ليس واضحًا ما تتضمنه هذه الخطة بالضبط، ولكن يبدو أن المسار الوحيد يقع جنوبًا، ويقول مسئولون إسرائيليون إن العديد من قادة حماس توجهوا من مدينة غزة وضواحيها في الشمال في هذا الشهر قبل بدء الهدنة، بدأت إسرائيل بإلقاء منشورات بالقرب من خان يونس، وهي مدينة في الجنوب، تحذرهم فيها من التحرك غربًا نحو المحيط.
ويتواجد ما يقدر بنحو مليوني فلسطيني، وهم نسبة كبيرة من النازحين، في الجزء الجنوبي من غزة، وقد استجاب العديد منهم بالفعل للتحذيرات الإسرائيلية السابقة بمغادرة المنطقة الشمالية المكتظة بالسكان في غزة.
وأضافت الصحيفة: حتى الدول الداعمة ومن بينها الولايات المتحدة، تشعر بالقلق من حدوث المزيد من الضرر للمدنيين، ويوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي إن هذا يعني "عبئا إضافيًا أكبر على إسرائيل للتأكد من أنها عندما تبدأ التخطيط للعمليات في الجنوب لتجنب إيذاء الأرواح البريئة في جنوب القطاع".
وقالت الصحيفة في السر: بدأت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الرد بقوة أكبر، وقال أحد كبار المسئولين لصحيفة واشنطن بوست: "إنهم لا يستطيعون أن يفعلوا ما فعلوه في الشمال في الجنوب". وتدعو الولايات المتحدة إلى خطة إسرائيلية واضحة تفرض حدودًا تشغيلية صارمة حول المكان الذي يمكن أن تتم فيه العمليات وتحمي المستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة، وفقًا لروايات هذا المسئول وغيره من المسئولين.
وتابعت أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تدعم الدعوات لوقف إطلاق النار لفترة أطول أو حتى شبه دائمة، إلا أنها كانت تعمل من أجل توقف أطول.
ووصل مدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، إلى قطر هذا الأسبوع بهدف دفع حماس وإسرائيل إلى توسيع نطاق التركيز في مفاوضاتهما الجارية بشأن المحتجزين، بحيث لا تشمل النساء والأطفال فحسب، بل وأيضًا الرجال والعسكريين، مما يطيل فترة التوقف إلى ما بعد نهاية هذا الأسبوع.