اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
نتنياهو وساعر.. صفقة لتغيير موازين القوة في الجيش والحكومة الإسرائيلية مباحثات مصرية أمريكية بالقاهرة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى جنوب السودان يقترب من استئناف تصدير النفط.. جهود مشتركة لإعادة الانتعاش الاقتصادي عبر خط الأنابيب حماس والحوثيون.. غزل وتحالفات جديدة وسط حرب متصاعدة في المنطقة خسوف جزئي للقمر.. هذه المناطق بالعالم تراه ٤ ساعات غدًا اقتراح منقح.. جهود أمريكية مكثفة لتأمين هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن مسؤولة أممية تشيد أمام مجلس الأمن بدور الإمارات في إجلاء مرضى من غزة قطر تؤكد أن الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مثال صارخ لتردي وغياب سيادة القانون مقررة أممية: شاهدنا رعب الإبادة الجماعية في غزة منذ اكتوبر الماضي إدانة لمحاولة اغتيال رئيس جزر القمر.. منظمة التعاون الإسلامي تتضامن مع استقرار الدولة أمريكا: التحقيق الأولي في مقتل أمريكية بالضفة الغربية لا يبرئ إسرائيل أكسيوس: من الجنون أن يُقدم ”نتنياهو” على إقالة ”جالانت” وسط الحرب

البخاري اليتيم: دعا الله بالموت فاستجاب له

في مدينة "بُخَارى" إحدى مدن أوزبكستان بعد صلاة جمعة يوم 13 من شوال عام 194 هـ ، الموافق 4 من أغسطس عام 810 م، وُلد محمد بن إسماعيل البخاري، وكان أبوه عالمًا وأمه إمرأة صالحة، ونشأ يتيمًا حيث مات أبوه وهو صغير، فتعهدت أمه رعايته وتربيته، وكانت أمه بمثابة كلمة السر في حياته، وقد رزقه الله ذاكرة قوية، وعندما بلغ السادسة عشرة من عمره بدأت مرحلة جديدة في حياته حيث خرج إلى الحج مع أمه وأخيه؛ لكنه استأذن أمه البقاء بمكة ليبدأ رحلته في جمع علم الحديث، فوافقته ورجعت مع أخيه إلى بخارى، وظل في مكة ستة أعوام، انطلق بعدها إلى دول الشام، ومصر، والبصرة والكوفة وبغداد، حتى بلغ عدد مشايخه ألفا وثمانين، وبلغ عدد أحاديث كتابه الصحيح "7275 " حديثًا، اختارها من بين ستمائة ألف حديث كانت تحت يديه؛ وكان لا يضع حديثًا في كتابه إلا اغتسل وصلى ركعتين، وبعد رحلة طويلة شاقة رجع إلى نيسابور للإقامة بها، لكن علمائها ضاقوا بأن يكون البخاري محل تقدير من الناس؛ فضايقوه بالوشاية لدى الولاة، ولصقوا به التهم المختلفة؛ فاضطر البخاري العودة إلى مسقط رأسه بخارى ، ولم يكد يستقر حتى طلب منه أميرها خالد بن أحمد الدهلي الأتيان إليه ليسمع منه الحديث؛ فرفض البخاري، ودعا الأمير إلى الحضور في مجلسه إن كانت له حاجة، فقام الوالي بتحريض السفهاء على البخاري ليثيروا عليه الناس، ثم أمر بنفيه من بُخَارى إلى مدينة "خرتنك" ، حتى تُوفِّيَ فيها في 30 رمضان 256هـ ، 31 أغسطس 869م ، ليلة عيد الفطر، وقد استجاب الله دعوته في الموت، بعدما ضاقت عليه الأرض.