منى عاشور أول «واعظة إشارة» بمصر .. جهود كبيرة من الأزهر لتعليم «الصم» صحيح الدين
«جهود كبيرة يبذلها الأزهر لتعليم «الصم» صحيح الدين، لأن كثيرا منهم يجهلون الأحكام الشرعية، ولا يعرفون إلا القشور منها»، بهذه الكلمات، عن أهمية تعليم «الصم» الثقافة الدينية الصحيحة، تتحدث منى عاشور إبراهيم، الواعظة فى الأزهر الشريف بالجيزة، وأول واعظة فى مصر والشرق الأوسط تجيد لغة الإشارة، والحاصلة على دبلومة فيها، وباحثة الدكتوراة بقسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وعضو المنظمة العربية لمترجمى لغة الإشارة.
حيث قالت إن الأزهر الشريف برعاية كريمة من شيخه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ومن منطلق مسئوليته فى عدم تهميش تلك الفئة فى مجتمعنا- وجَّه بتسخير الإمكانات لتعليمهم صحيح دينهم مما يساعدهم فى التعايش فى هدوء وسلام، حيث قام مجمع البحوث الإسلامية بتعليمنا كواعظات لغة الإشارة، لعدم ترك تلك الفئة المهمة بمجتمعنا وجه بتسخير الإمكانيات لتعليمهم صحيح دينهم مما يساعدهم في التعايش في هدوء وسلام.
وذكرت قام مجمع البحوث الإسلامية بتعليمنا قواعد لغه الاشاره لعدم ترك تلك الفئه المهمه بمجتمعنا فريسه لأصحاب الفكر الضال وقالت ان هناك اكثر من 300 لغة للإشارة فى العالم تلتقى وتختلف فى بعض الإشارات، فنجد إشارات خاصة بكل دولة بل أبناء الدولة الواحدة إذ نجد اختلافات فى بعض الإشارات بين المحافظات أو مجموعة معينة من الصم، لذا نحتاج لجهد كبير كى نستطيع دراسة واستيعاب كل هذه اللغات للتواصل مع الأصم، كما يوجد كثير من الصم ممن لم يدرس الإشارة أصلا، وهذا قد يتعامل مع أسرته بإشارات من اجتهاداته وليست معروفة للصم، إلى جانب أن التعامل مع الأطفال الصم صعب، فلا هم درسوا لغة الإشارة، ولا هم يستطيعون كتابة كلمة، وهؤلاء يحتاجون إلى جهد كبير، لذا أتعامل معهم عن طريق تمثيل المعلومة من خلال صور وفيديوهات، والاستعانة بأولياء أمورهم.
وأشارت أنه من خلال طرق وأماكن متنوعة، أهمها التوجه إلى وحدة لم الشمل بالأزهر، أو إلى مقر لجنة الفتوى القريبة من أى «أصم» بالمحافظات، وقد يتواصل معى الشيخ أو يستعين بأحد المترجمين.
وذكرت أن المسائل الدينية العامة، خاصة المتعلقة بالأصم، وأراعى فى كل موضوع أن أستخرجه من القرآن الكريم، وأصوغه فى منهج ذى دورات متواصلة، كما أشر ح لهم سور القرآن وتدبرها وإسقاطها على الواقع للاستفادة منها، لأن الأصم لا يسمع القرآن الكريم، وبالتالى لا يعرف النطق الصحيح.
وحول دور وسائل التواصل الإجتماعي قالت ان تلك الوسائل لها دور مهم اذ تستخدم وسائل الشرح لهم في بث مباشر والاصم مثل اي شخص يتحدث بلغه اجنبيه وطريقه التواصل بيننا تعليم لغه الاشاره والغالبيه العظمى من الصم لا يجدون القراءة والكتابة بشكل صحيح وليست لديهم اي فكر.
وأعربت عن سعادتها بالتجربة التي تمارسها بإعتبارها تجربة متميزة وفريده وزادت شعورها بالمسؤولية تجاه الصم وليس من يسمع عن الصم كما من تعلم لغتهم وتعامل معهم فلو أتقن كل أهل تخصص لغه الإشاره وتعامل
مع الصم فتره من الزمن فسنجد طفره في حياتهم في شتى مجالات الحياه وهذا ما نرجوه في تدريب لغه الاشاره.