بمشاركة 50 دولة.. منتدى السلام الأوروبي يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
دعا متحدثون في المؤتمر الأوروبي حول فلسطين، الذي عُقد في إسطنبول مؤخرًا؛ إلى إنهاء مجازر إسرائيل المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 60 يومًا وإعلان وقف دائم لإطلاق النار، مشددين على ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة.
هذه الدعوات جاءت في كلمات خلال المؤتمر الذي انطلق في إسطنبول بمشاركة ممثلين من 50 دولة وبتنظيم من المنتدى الإسلامي الأوروبي وديوان القضاء الفلسطيني وحزب الرفاه من جديد التركي. وحمل المؤتمر شعار: "ثلاثة أديان ودولتان وحل واحد"، وتنوع المشاركون من مختلف قارات العالم ولا سيما أوروبا بين قادة فكر وأكاديميين وسياسيين وممثلي أديان الإسلام والمسيحية واليهودية.
وقد أعلن مؤسس ورئيس المنتدى الإسلامي الأوروبي عبد الواحد نيازوف منذ شهرين نشهد هذه المجازر التي ستغير العالم وتطلق بداية عهد جديد في الإنسانية والبشرية. وأضاف أن الصهاينة كانوا يستغلون قصة الهلوكوست والآن يمارسون أكثر من ذلك، وتحدث أمام المؤتمر زعيم حزب العمل السابق في بريطانيا جيرمي كورين حيث دعا إلى وقف إطلاق النار ووقف قتل المدنيين في غزة واصفًا الرد الإسرائيلي على أحداث السابع من أكتوبر بأنه كان مدمرًا وقتل الكثير من الناس.
وأشار إلى أن غزة تعيش مأساة إنسانية، وأن العالم غض الطرف عما يواجهه الفلسطينيون، واستمر في تمويل إسرائيل والدفاع عنها وتقديم كل المساعدات لها، ولا أفتخر بموقف البرلمان البريطاني؛ فعدد قليل من أعضائه طلبوا وقف إطلاق النار والأغلبية رفضت.
أما ديفيد وايز حاخام منظمة كارت الدولية المناهضة للصهيونية، فقال أمام المؤتمر إن الصهيونية بدأت قبل نحو 100 عام، أما الديانة اليهودية فتمتد إلى آلاف السنين وحسب معتقداتنا ليس لدينا الحق في الهيمنة على أي أرض معينة وسلسلة النكبة الفلسطينية مستمرة حتى الآن منذ عام 1948، مطالبًا بأن نرفع صوتنا من أجل العدالة والسلام، والمجتمع اليهودي يدعو الرب باستمرار من أجل الشعب الفلسطيني وانتهاء الاحتلال.
بينما أعلن قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش أن الولايات المتحدة مسؤولة عن كل قطرة دم في قطاع غزة بسبب دعمها العسكري لإسرائيل بالأسلحة لدعم الترسانة العسكرية الإسرائيلية مطالبًا بضرورة وقف إطلاق النار وأن يمارس مجلس الأمن مسؤولياته في اتخاذ قرار عاجل وسريع لأن الأمن والسلم الدوليين مهددان بالخطر.
كما أعلن ذلك سكرتير عام الأمم المتحدة في رسالته إلى رئيس مجلس الأمن لتفعيل الماده 99 من ميثاق الأمم المتحدة وأهمية السير في مسار سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.