من أسماء الله الحسنى.. الحليم
وحول معنى هذا الاسم، يقول الدكتور عبد الله عزب، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، الحليم هو الذي لا يحبس إنعامه وأفضاله عن عباده لأجل ذنوبهم، ولكنه يرزق العاصي كما يرزق المطيع، هو الصفوح الذي لا يعجل بالعقوبة، ولا يؤاخذ الله الناس بظلمهم، وإلا ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى.
ويقول: والعبد إذا تحقق بالحلم؛ لوجد نفسه وقد تزين بأحسن زينة، ويرى الله عز وجل يفاخر به الملائكة، ويراها الإنسان من نفسه، فيرضى عن نفسه.
الحليم لا يحبس إنعامه ويبقيه، وهو منهمك في معاصيه، كما يبقي البر التقي، وقد يقيه الآفات والبلايا وهو غافل لا يذكره. وهكذا كان التخلق باسم الله الحليم -ولا يزال- أمل كل شريف وكل من يهوى التميز بالفضيلة، ومن يتأمل القرآن الكريم يجد أن نبي الله إبراهيم عليه السلام حين دعا ربه؛ قال: "ربى هب لي حكمًا وألحقني بالصالحين"، أجاب ربه وقال: "فبشرناه بغلام حليم".