من هم جيران الله في الجنة؟
من هم جيران الله؟
جاء في البداية والنهاية لابن كثير: "روى الطبراني عن علي بن الحسين قال: إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ ليقم أهل الفضل؛ فيقوم ناس من الناس،
فيُقال لهم: انطلقوا إلى الجنة؛ فتلقاهم الملائكة، فيقولون: إلى أين؟
فيقولون: إلى الجنة، فيقولون: قبل الحساب؟!
قالوا: نعم، قالوا: من أنتم؟
قالوا: نحن أهل الفضل، قالوا: وما كان فضلكم؟
قالوا: كنا إذا جُهل علينا حلمنا، وإذا ظُلمنا صبرنا، وإذا أسيء إلينا غفرنا، قالوا لهم: ادخلوا الجنة فنعم أجرُ العاملين!
ثم ينادي منادٍ: ليقم أهلُ الصبر، فيقوم ناسٌ من الناس،
فيُقال لهم: انطلقوا إلى الجنة، فتتلقاهم الملائكة فيقولون لهم مثل ذلك، فيقولون: نحن أهل الصبر،
قالوا: فما كان صبركم؟
قالوا: صبرنا أنفسنا على طاعة الله، وصبَّرناها عن معصية الله، وصبَّرناها على البلاء.
فقالوا لهم: ادخلوا الجنة فنعم أجرُ العاملين!
ثم ينادي المنادي: ليقم جيران الله في داره!
فيقوم ناسٌ من الناس وهم قليلٌ،
فيُقال لهم: انطلقوا إلى الجنة
فتتلقاهم الملائكة فيقولون لهم مثل ذلك،
فيقولون: بِمَ استحققتم مجاورة الله عز وجل في داره؟
فيقولون: كنا نتزاور في الله، ونتجالس في الله، ونتباذل في الله عز وجل.
فيُقال لهم: ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين!".
البداية والنهاية لابن كثير.
فكيف نفرط ببعضها وهذه أجورها يوم القيامة؟!
اللهم اجعلنا من المتحابين فيك والمتواصلين فيك. آمين يارب العالمين.