مجلس الوزراء الكويتي يعلن ولي العهد مشعل الصباح أميراً جديداً للبلاد
يعيد البيت الكويتي ترتيب أوراقه، بعد رحيل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي فقدته الأمة العربية والإسلامية، اليوم السبت، إثر وعكة صحية.
كانت أولى خطوات ترتيب الحكم في الكويت، إعلان الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميرًا للبلاد خلفًا للأمير نواف، وذلك خلال اجتماع استثنائي عقد بعد ساعات قليلة من وفاة الأمير نواف، وفق الدستور الكويتي.
ولا تزال هناك خطوات تالية، في مقدمتها أداء الأمير مشعل اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في جلسة خاصة بعد انتهاء فترة العزاء وهي ثلاثة أيام وفق المادة رقم 60 من الدستور، ومن ثَم يمكنه ممارسات صلاحياته كحاكم للبلاد، وفق ما أوضح المحلل السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع في تصريحات صحفية.
ويضيف المناع، أن أمور الحكم في الكويت مُرَتَّبة دستوريًّا وفي قانون توارث الإمارة بشكل واضح، حيث أداء اليمين الدستورية للأمير، إعلان ولي العهد الجديد، وهذا يكون خلال مدة وجيزة، ووفق الدستور قد تصل إلى عام.
ثم يتم تعيين رئيس جديد لمجلس الوزراء الذي يقوم بدوره بتشكيل حكومة جديدة، وكل هذا خلال مدة لا تتجاوز العام.
وأشار إلى أن الأمير مشعل رجل المرحلة القادمة والشعب الكويتي يثق بقدراته وخبراته؛ ما يؤهله لقيادة البلاد في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، والسير على نهج الأمير نواف نفسه بتوطيد العلاقات مع الدول الشقيقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وفي سياق توضيح الإجراءات الدستورية والقانونية، يقول الكاتب السياسي الكويتي أحمد الصراف، إنه يتم تعيين ولي العهد خلال مدة أقصاها عام من تاريخ تولي الأمير الجديد، ويتم تعيينه بأمر أميري بناء على تزكية من أمير البلاد الجديد ومبايعة من مجلس الأمة.
وأوضح الصراف، أن إجراءات المبايعة تتم في جلسة خاصة وبموافقة أغلبية أعضاء مجلس الأمة.
ويضيف، أنه إذا لم يتم التعيين وفق هذه الخطوات؛ فإن الأمير يقوم بتزكية ثلاثة أسماء من ذرية مبارك فيبايع المجلس واحدًا منهم بصفته وليًّا للعهد.
وفي هذا الإطار، يشير الكاتب السياسي الكويتي والأمين العام السابق للتحالف الوطني الديمقراطي بشار الصايغ، إلى أن هناك توقعات بانعقاد جلسة أداء اليمين الدستورية الأربعاء القادم، ومن ثَم يقوم بتعيين ولي للعهد الذي يقوم بدوره بأداء اليمين أيضًا أمام مجلس الأمة في وقت يُعلن عنه لاحقًا .
وعلى صعيد العلاقات الكويتية العربية، ودور الشيخ نواف في مسيرتها، الأمير كان حريصًا على توطيد أواصر الأخوة بين الكويت ودول الخليج واستكمل المصالحة الخليجية ـ الخليجية ، وكان دائم التأكيد على عمق الروابط التاريخية الكويتية المصرية، وأيضًا مع سائر البلدان العربية، كما عُرف عنه حرصه على الارتقاء بمصالح المواطن الكويت.