”الخارجية المصرية”: مصر تستقبل 9 ملايين مهاجر ولاجئ
أوضحت وزارة الخارجية، أن مصر تستقبل نحو تسعة ملايين مهاجر ولاجئ غادروا بلادهم لأسباب مختلفة ووجدوا بها الملاذ الآمن، حيث يعيشون مع المصريين جنبًا إلى جنب متمتعين بالخدمات الأساسية وحرية الانتقال.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمهاجر.
وذكرت الخارجية أن احتفال مصر والمجتمع الدولي باليوم العالمي للمهاجر، يُعد فرصة لإلقاء الضوء على حقوق المهاجرين والتحديات التي يواجهونها، فضلًا عن إسهاماتهم في المجتمعات التي يعيشون فيها.
وأضافت، أنه على الرغم مما يتعرض له المهاجرون من تحديات في بعض المجتمعات المستضيفة، فهم يعدون أيضًا مصدرًا للتنمية في تلك المجتمعات؛ حيث تسهم خبراتهم ومهاراتهم في تنمية اقتصادات الدول المستضيفة، فضلًا عن مساهماتهم في تنمية بلادهم الأم من خلال تحويلاتهم المالية وخبراتهم.
وأشارت وزارة الخارجية، إلى أن مصر تحرص دائمًا على احترام التزاماتها الدولية تجاه قضية المهاجرين، حيث تتناولها من منظور شامل يراعي البعد التنموي ويدعم الهجرة الشرعية، مع العمل على معالجة الأسباب الجذرية المؤدية للهجرة غير الشرعية.
كما تتأسس الرؤية المصرية على أهمية تحقيق التنمية في الداخل، بحيث تكون الهجرة خيارًا وليس اضطرارًا، وذلك من خلال تأهيل الشباب وبناء قدراتهم بما يتوافق مع متطلبات السوق الداخلي والخارجي، فضلًا عن عدم منع المهاجرين من العمل بما يحول دون استغلالهم.
وأوضحت الوزارة، أن الدولة المصرية تتعامل مع قضية المهاجرين من خلال رؤية إستراتيجية توازن بين الاعتبارات الخاصة بكونها دولة مصدر ومقصد ومعبر في آنٍ واحد، وبما يراعي المبادئ التي تضمنها العهد الدولي لهجرة آمنة، منظمة، ومنتظمة.
وأكدت الخارجية أنه ووفقًا لرؤية مصر 2030، واتساقًا مع التزامات مصر الدولية ذات الصلة؛ أنشأت الحكومة المصرية آلية وطنية، وهي اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر للتنسيق بين جميع الوزارات والهيئات من أجل تبني مقاربة شاملة تضمن التكامل في الجهود بين كل مؤسسات الدولة في موضوعات الهجرة وربطها بأولويات التنمية.
كما تم سن تشريعات تتعامل مع الهجرة غير الشرعية ومكافحة الاتجار في البشر، ووضع الإستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بهدف التوعية بالجريمتين وبناء قدرات جميع الأجهزة المعنية بهما.
وأشارت الخارجية -في البيان- إلى أن تناول قضية الهجرة يتطلب التعاون والمشاركة العالمية والتضامن وتقاسم المسؤولية، كذلك يتطلب الشراكة مع بلدان المنشأ والعبور والمقصد والمنظمات الإقليمية والمتعددة الأطراف، بما يضمن وضع قواعد واضحة وعادلة بشأن اللجوء والهجرة، وتقليل النزوح القسري، وتعزيز الاندماج، كما يؤدي إلى تعزيز التسامح ونشر ثقافة السلام وفهم وتقبل الآخر.