مرصد الأزهر: إطلاق حملة صـهيـونية تدعو لإعادة احتلال غـزة وبناء المستوطنات
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف انتشرت حملة مكبرة داخل الأراضي المحتلة تحت مسمى "חוזרים לחבל עזה -عائدون إلى قطاع غـزة"، تدعو للعودة إلى احتلال القطاع وبناء المستوطنات به، بعد ثمانية عشر عامًا من إخلائها بموجب خطة فك الارتباط.
أشار مرصد الأزهر إلى أنه زادت حدة تلك الدعوات التي تطالب قادة الاحتلال بأن يكون الهدف المعلن من هذه الحرب الدامية التي يشهدها القطاع المحاصر هو إعادة السيطرة الصـهيـونية عليه.
تابع مرصد الأزهر: انتشر في شوارع الأراضي المحتلة، عدد من اللافتات المتضمنة لتلك الدعوات مكتوب عليها: "חוזרים הביתה, העם דורש לחזור לחבל עזה - عائدون إلى الوطن، الشعب يريد العودة إلى قطاع غـزة".
أضاف: كما انتشر العديد من مقاطع الفيديو والصور التي توثق مشاركة عدد من القادة والجنود في تلك الحملة الصـهيـونية المكبرة. ومن مظاهر ذلك؛ وثق بعض جنود الاحتلال صورًا برفع لافتات معلنة عودتهم إلى "جوش قطيف" -الاسم العبري لقطاع غـزة- ذلك التجمع الاستيطاني المخالف للقانون الدولي، الذي كان مقامًا على الأراضي الفلسطينية من ساحل قطاع غزة إلى وسطه، والذي كان يسكنه ما يقرب من 8600 مستوطن، والذي قام الاحتلال بتفكيكه عام 2005م بموجب خطة فك الارتباط.
أوضح المرصد أن فيديو انتشر بقوة على منصات التواصل الاجتماعي مشاركة مطرب الراب الصهيوني "حنان بن آري" مع جنود جيش الاحتلال الصهيوني في أغنيته "عائدون إلى جوش قطيف، وبناء شاطئ نوفا على ساحل غـزة".
أكد مرصد الأزهر أن من أبرز الدعوات التي قيلت خلال الفترة الماضية هي التحريض المستفز لـ"عميحاي فريدمان" حاخام قاعدة تدريب "لواء ناحال"، وهو يخاطب مجموعة من الجنود هاتفًا مسرورًا بأن قوات بلاده "ستدمرهم جميعًا" في إشارة إلى فلسطينيي غـزة، وأضاف صارخًا بحماسة "البلد كله لنا... بما في ذلك غزة، ولبنان!"، كما قال "الأرض الموعودة بأكملها لنا.. سنعود إليها مرة أخرى! جوش قطيف ستكون صغيرة مقارنة بما سنحققه!".
بيَّن مرصد الأزهر أن الصحافة العبرية كشفت عن إنشاء مجموعات بتطبيق "الواتساب" تحت مسمى "جوش قطيف- نحن في طريقنا". بخلاف إنشاء عدد من الصفحات على موقع "الفيس بوك" للهدف نفسه مثل صفحة: "הביתה - חוזרים לחבל עזה - الوطن -عائدون إلى قطاع غزة"، وصفحة "המטה להתיישבות- חבל עזה - مقر الاستيطان- قطاع غزة"، ومجموعة على الفيس بوك تحت مسمى "עם ישראל חוזר לחבל עזה - شعب إسرائيل عائد إلى قطاع غزة".
أوضح المرصد أن تلك الدعوات وجدت ضالتها من قبل بعض الشركات الصـهيـونية؛ فقد نشرت شركة مقاولات داخل الكيان الصـهيـوني تُسمى (הרי זהב- هَري زَهاف) المتخصصة في بناء المستوطنات، إعلان عطاءات لبناء منازل سكنية تجهيزًا لحلم العودة إلى غـزة.
أكد مرصد الأزهر أن تلك الدعوات والحملات الصهيـونية التي تضغط من أجل السيطرة الكاملة على قطاع غـزة تعكس بوضوح الأهداف الحقيقية لحكومة الاحتلال الحالية بقيادة مجرم الحرب نتنياهو من حربه على غـزة، الذي يجيد توظيف المصطلحات الصـهـيونية فيها لتزييف التاريخ.
أضاف مرصد الأزهر أن إطلاق مسمى "عائدون إلى غـزة" هو احتلال للقطاع الذي لا يتجزأ من الأراضي الفلسـطينية المحتلة عام 1948م، وتعد الحملة جزءًا من حرب استعمارية قام بها اليـهـود الصـهـاينة منذ عقود طويلة للاستيلاء بالقوة على أرض فلسـطين التاريخية من أصحابها الأصليين.