حكم من حلف بالله كذبًا وكفارة ذلك
يقع البعض فى خطأ الحلف بالله كذباً، ولا يعلم أن هذا يعد من أكبر الكبائر، ولا يمكننا أن نفعل ذلك حتى لو تعرض البعض منا لمواقف صعبة وبسبب الضغوط وشدة العقاب فيطر الإنسان إلى الحلف كذبا، ربما لا ندرك صعوبة الموقف يوم الحساب وشدته، ورغم نصيحة العلماء وتحذيراتهم المتكررة بعدم الحلف كذبا حتى ولو كان الكذب منجيا لك، إلا أن كثير من الناس لا يعبأ بهذه التحذيرات.
وأكد الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، إن أي شخص يحلف بالله أو بالمصحف أو بالنبي أو بالكعبة كذبا متعمد، فهذا اليمين الذى تلفظ به يقطع النسل ويجلب الفقر وخراب البيوت والعقم وكل أمر عسير فى الدنيا يأتي به إليك، مضيفًا أن اليمين الكذب يسمى “يمين الغموس”، ولا كفارة له إلا أن يغمس صاحبه فى نار جهنم.
وأوضح"أبو بكر"، أن النبي صلى الله عليه واله وسلم سمى اليمن الكذب “يمين الخراب”، لما يجلبه من خراب وفقر للإنسان.
ما حكم الحلف بالله كذباً:
كما أكد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه لا كفارة على من حلف كذبا بالله، ولكن عليه التوبة بالرجوع إلى الله والندم على ما فعل، والإقلاع عن هذا الذنب، والعزم على ألا يعود إليه أبدا، والاستغفار، معقبا: “هذه الوظائف الأربعة هي التي تتم بها التوبة”.
مضيفًا عبر صفحتة الرسمية على "الفيس بوك"، أن كفارة اليمين تكون عند الحلف على شيء في المستقبل، كأن يحلف شخص: "والله ما رايح إسكندرية بكره"، ثم اضطرته الظروف للذهاب؛ ففي هذه الحالة عليه كفارة اليمين بإطعام عشرة مساكين عن كل حلفان حلف به، أو كسوتهم، أو صيام ثلاثة أيام.
وجاء ذلك فى قوله تعال: "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس ۗ والله سميع عليم"، سورة البقرة: الآية224، منبها إلى أن الكفارة هدفها هنا عقاب النفس حتى لا تستهين باليمين وألا تخل به.