اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الاصطفاء سنة من سنن الله في كونه ما حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى؟.. الإفتاء تجيب بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة

لماذ شرع الله التوبة؟.. أزهري يجيب

الدكتور مصطفى عبد السلام
الدكتور مصطفى عبد السلام

قال الدكتور المصري مصطفى عبد السلام، العالم الأزهري وإمام مسجد الحسين، إن التوبة هي نهاية حياة الذنوب والمعاصي، وبداية حياة القرب من الله سبحانه وتعالى، كما أنها نهاية حياة البعد عن الله سبحانه وتعالى.

وأضاف عبد السلام خلال تصريحات تلفزيونية، أن التوبة قد شرعها االله سبحانه وتعالى لنا رحمةً بنا؛ وذلك لأن الله هو التواب؛ موضحًا أنه مهما أخطأ الإنسان فعليه أن يتوب ويرجع ويعتذر إلى الله وسيقبل الله سبحانه وتعالى الاعتذار، وهذا كرم ورحمة من الله سبحانه وتعالى علينا؛ فمهما أذنبنا ومهما أخطأنا يقبل الله توبتنا؛ مستشهدًا بقوله تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا على أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".

وقال العالم الأزهري، إن رحمة الله تكمن في الثقافة التي رزقنا بها وهي ثقافة الاعتذار والتوبة؛ موضحًا أن مقام التوبة يُعدُ مقامًا عظيمًا؛ مستشهدًا بالحديث القدسي: عبدي أَذكرك وتنساني؛ أَسترك ولا ترعاني، وعِزتي وجلالي لو أمرتُ الأرض لابتلعتك في بطنها، ولو أمرتُ البحار لأغرقتك في معينها، ولكن أجَّلتك لوقت قد وقَّتُّه، وأجَلٍ قد حددتُه؛ فلا بد من الورود عليَّ والوقوف بين يديَّ؛ أُحصي لك أعمالك وأذكر لك أفعالك حتى إذا أيقنت بالبوار وظننت أنك من أهل النَّار، قلت لك: عبدي، لا تحزن إني لأجلك سميت نفسي الغفار.

وأكد، أن التوبة غير مقتصرة على العاصي فقط بل هي للجميع؛ حتى للمؤمن الذي لا يعصي الله؛ فالمؤمنون مطالبون بتجديد التوبة؛ وتجديد التوبة ليس مقتصرا في كل موسم، ولا في كل رمضان، بل نحن مطالبون بتجديد التوبة كل يوم؛ مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر حيث قال: (إنّي لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم الواحد أكثر من سبعين مرة).

وأشار إلى أن هناك صلاة للتوبة؛ وهي تصلى في حال ارتكاب كل ذنب؛ فليس معنى أن الشخص أذنب أنه دخل للنار؛ فما دام العبد تاب إلى الله وراجع نفسه وتاب توبة صادقة بينه وبين الله يتوب الله عليه؛ فالندم هو أعظم أركان التوبة.

موضوعات متعلقة