اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالهند: الشباب لهم دور محوري في المجتمع

المنظمة العالمية لخريجي الأزهر
المنظمة العالمية لخريجي الأزهر

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالهند، لقاءً توعويًا مع الطلاب، حاضر فيه: عبد الأحد الأزهري، سكرتير مكتب الفرع لولاية بيهار الهند، أستاذ الحديث والأدب بدار الحكمة، بالجامعة الرحمانية، خانقاه مونجير بيهار الهند.

خريجي الأزهر بالهند: الدين الإسلامي دين وسط لا إفراط فيه ولا تفريط

وأشار في كلمته إلى أن الدين الإسلامي دين وسط، لا إفراط فيه ولا تفريط، ولا يعرف التطرف ولا الغلو، بل هو دين السلام والسماحة واليسر، قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا).

خريجي الأزهر بالهند: بالوسطيى بعث نبينا صلى الله عليه وسلم

وقال: بالوسطية بُعث نبينا صلى الله عليه وسلم، وعليها ربى أصحابه، الذين حملوا هديه، فأناروا العالم، وملكوا القلوب قبل أن يملكوا البلاد؛ ولذا كانت بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلم منة أنعم الله بها على المؤمنين، قال تعالى: (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين).

خريجي الأزهر بالهند: رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين

وأضاف، إن رسالة سيدنا محمد كانت رحمة للعالمين، قال عز وجل: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، [سورة الأنبياء: 107]، وكان شرعه صلى الله عليه وسلم رحمة وهدى وشفاء، مشددًا على ضرورة تجنب الشباب المسلم للغلو والتطرف، وأن يعودوا إلى الوسطية والاعتدال، وعلى الشباب أن يفهموا الدين من علماء مخلصين، وعلى العلماء أن يقوموا بتربيتهم على القيم الصالحة، وأن ينقذوهم من الغلو والتطرف، لأن الشباب لهم دور محوري في المجتمع، وعلى الشباب أن يتحلى بالخلق الحسن، والوسطية والاعتدال.

«حرمة المخدرات» ندوة لخريجي الأزهر بدمياط بالتعاون مع مديرية الأوقاف


“حرمة المخدرات” ندوة لـ”خريجي الأزهر” بدمياط بالتعاون مع مديرية الأوقاف

وكان شارك فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بدمياط، بالتعاون مع مديرية الأوقاف، في ندوة توعوية بعنوان: “حرمة المخدرات”، بمسجد الرحمة، برأس البر، تحدث فيها الدكتور إسماعيل عبدالرحمن، رئيس الفرع.

وأكد أن الإسلام حرم المخدرات، مع أن هذه الكلمة أو هذا العنوان لم يرد ذكره لا في القرآن ولا في الأحاديث المروية عند عموم المذاهب الإسلامية، إلا أن القرآن وكذلك السنة النبوية، ورد فيهما من الآيات والروايات التي تشكل قواعد أساسية، يمكن الرجوع إليها في التحريم أو التحليل لكل ما يستجد في حياة البشر.

وأشار إلى أن عدم ذكر المخدرات، إنما كان لعدم ابتلاء المجتمعات السابقة بهذه الآفة الخطيرة، وليس كالخمر الذي ورد ذكره في القرآن، لأنه كان محل ابتلاء المجتمعات البشرية منذ زمن الإسلام وما قبله وما بعده، حتى عصرنا الحاضر.

وبين أنه من الآيات المهمة التي تشكل قاعدة عامة يمكن الاستناد إليها في تحريم المخدرات، قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾.

وأضاف أن تعاطي المخدرات حرام شرعاً، لانطباق القاعدة القرآنية والقاعدة النبوية على كونه من الخبائث، ومن مسببات الضرر الشديد على الإنسان، فيصبح بالتالي مما يحرم المتاجرة به بيعاً وشراءً وهبة وبكل أنواع المعاملات، والمال الذي يدفعه المشتري إلى بائع المخدرات، هو من المال المحرم، الذي تنطبق عليها الآية القرآنية: ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ … ﴾، لأن القاعدة الشرعية عند المذاهب الإسلامية عامة أنه: (إذا حرم الله شيئاً حرّم ثمنه).

وقال إن المخدرات حرام، وبالتالي يكون إنتاجها محرماً بسبب مفاسدها وأضرارها غير الخافية على الناس، وإن كان هناك حاجة إلى أنواع معينة منها لاستعمالها في الحالات الطبية للعلاج، فذلك يكون بطريقة محدودة وتحت رقابة الجهات المعنية في كل دولة تحتاج إليه، ويجب أن تكون الرقابة مشددة على كل مراكز العلاج التي تحتاج إلى مثل تلك المواد لاستعمالها.

موضوعات متعلقة