في ذكرى مولد الإمام الفيلسوف.. محطات في حياة الشيخ محمد عبدالرحمن بيصار
تحل اليوم الأحد الموافق 20 أكتوبر، ذكرى ميلاد الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار شيخ الأزهر الأسبق.
ويستعرض موقع «اتحاد العالم الإسلامي» أبرز المحطات في حياة الشيخ محمد عبدالرحمن بيصار، شيخ الأزهر الشريف الأسبق.
مولد الشيخ محمد عبدالرحمن بيصار وحياته
ولد الشيخ محمد عبدالرحمن بيصار عام 1910 بقرية السالمية مركز فوه بمحافظة كفر الشيخ، إذ أشارت المشيخة إلى أنَّه التحق بمعهد دسوق الديني، ثم التحق بكلية أصول الدين التي عين مدرسا بها، كما تمّ اختياره من قبل الأزهر في بعثة تعليمية إلى انجلترا، وحصل هناك على الدكتوراة في الفلسفة العامة.
وأبدى الشيخ محمد عبدالرحمن بيصار، اهتماما كبيرا في حياته بالكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية والدينية، كما تقلد منصب مدير المركز الإسلامي في واشنطن وأمينًا عامًا لمجمع البحوث الإسلامية ووزيرا للأوقاف وشئون الأزهر حتى عام 1978.
خلف الشيخ محمد عبدالرحمن بيصار، وراءه تراثًا علميًا وأدبيًا وأخلاقيًا، وكان صاحب فكر متميز في الجوانب الفلسفية، وفي عام 1979 عين شيخًا للأزهر ومنح قلادة الجمهورية عام 1981.
تعيين محمد عبدالرحمن بيصار شيخ الأزهر
عين شيخا للأزهر بعد وفاة الشيخ الإمام عبدالحليم محمود، كما تولي المشيخة بعده الشيخ الدكتور جاد الحق علي جاد الحق، وقد استهل عمله بتأليف لجنة كبرى لدراسة قانون الأزهر ولائحته التنفيذية، كما عهدت إليه الحكومة السودانية إنشاء الدراسات العليا بجامعة أم درمان الإسلامية.
وبدأ الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار عمله فى مشيخة الأزهر بدراسة قانون تطوير الأزهر ولائحته التنفيذية لتعديله بما يحقق له الانطلاق دون معوقات فى أداء رسالته الداخلية والعالمية، فنجح فى إرساء قواعد المنهج الفلسفى والعلمى فى الأزهر، ونهض به نهضة سجلها التاريخ له.
تخصص الشيخ محمد عبدالرحمن بيصار في الفلسفة الإسلامية
تخصص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار في الفلسفة الإسلامية، ودرس جوانب هذه الفلسفة دراسة علمية دقيقة، وتعمق في بحث وجوه الخلاف بين الفلاسفة وعلماء الكلام والصوفية، وسجَّل هذه البحوث في كتبه ومحاضراته، وخرج من هذه الدراسات بنتائج هامة لخصها في بحث ممتع ألقاه في المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد في 28 من فبراير سنة 1970م، وكان عنوان البحث: «إثبات العقائد الإسلامية» تتلخص في ثلاثة مناهج وهي: «منهج المتكلمين» الذين يعتمدون على النص مع احترامهم للعقل، و«منهج الفلاسفة» الذين يعتمدون أوَّلا على العقل مع إيمانهم بالنص، و«منهج الصوفية» الذين يعتمدون على الرياضة الروحية والمجاهدة النفسية، وخلص من نتائج بحثه إلى أن الحرية الفكرية التي منحها الإسلام لأتباعه في شؤون عقيدتهم تأتي تحت ضوابط أساسية، هي: حث القرآن الكريم الإنسان على التأمل والتفكير في ملكوت السموات والأرض، وإشادة الإسلام بفضل العلم والمعرفة وتعظيمه لشأن العلماء، ورد شبهات الوافدين على الإسلام والمنحرفين عنه بمنطق عقلي رشيد.
وفاة الشيخ محمد عبدالرحمن بيصار
وتوفي الشيخ محمد عبدالرحمن بيصار في الثاني عشر من جمادي الأولى سنة 1402هـ الموافق 7 من مارس
سنة 1982م.