تدمير حركة حماس أولها.. نتنياهو يضع 3 شروط لإجراء اتفاق سلام في غزة
حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ثلاثة شروط للوصول إلى اتفاق سلام مستقبلي، في قطاع غزة.
وعبر مقال كتبه نتنياهو في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تحدث نتنياهو عن شروطه الثلاثة للوصول إلى اتفاق مع المواطنين الفلسطينيين في غزة، دون أن يتحدث عن سلطة محددة تحكم القطاع، وفق ما أوردته قناة "الآن 14" الإسرائيلية، الليلة نقلًا عن المقال.
وقال إنه يشترط تدمير حركة حماس، ونزع سلاح قطاع غزة، والتخلي عن التوجهات الراديكالية التي زعم أنها استشرت بالمجتمع الفلسطيني.
ووفق ما نقلته عنه القناة "يتعين أولًا تدمير حماس"، مضيفًا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ودولًا عديدة أخرى تؤيد نوايا إسرائيل لتدمير المنظمة "الإرهابية" بحسب وصفه.
وقال إنه من أجل تحقيق هذا الهدف "يتعين تفكيك قدرات حماس العسكرية، وإنهاء سلطتها السياسية على قطاع غزة".
يرى نتنياهو في مقاله، أن التحدي الرئيس في الحرب الحالية هو "إستراتيجية حماس القائمة على استخدام المدنيين دروعًا بشرية"، مضيفًا: "ستواصل إسرائيل العمل مع الامتثال الكامل للقانون الدولي".
ولفت إلى أن حماس تضع بنيتها العسكرية داخل وتحت المنازل والمستشفيات والمساجد والمدارس والمواقع المدنية الأخرى، وبذلك تهدد حياة السكان المدنيين.
وادعى أن إسرائيل "تبذل ما بوسعها من أجل تقليص عدد المصابين المدنيين، من خلال إرسال رسائل نصية عبر الهواتف أو إلقاء المنشورات، ووسائل أخرى؛ لكي تحذر المواطنين الغزيين على خلاف ما تفعله حماس".
وبين أنه يتعين نزع سلاح القطاع، وأنه سيتحتم على إسرائيل ضمان عدم استغلال قطاع غزة مرة أخرى بواسطة حماس، وعدم تكرار هجوم السابع من أكتوبر؛ الأمر الذي سيتطلب إقامة منطقة أمنية عازلة مؤقتة، وآليات إشراف وسيطرة على الحدود بين غزة ومصر.
ومضى قائلًا: "إن التطلعات لسيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة تُعد حلمًا، وقال إن السلطة تعمل على تمويل التنظيمات التي يعدها إرهابية في الضفة الغربية، وتُعلم الأطفال كراهية وإبادة إسرائيل"، على حد زعمه.
وفي ما يتعلق بالشرط الثالث بعد تدمير حماس ونزع سلاح القطاع، أشار نتنياهو إلى أن اتفاق سلام مع الفلسطينيين "يتطلب نبذ الفكر الراديكالي، وسيكون على المدارس الفلسطينية تعليم الأطفال الاعتزاز بالحياة وليس بالموت، وذكر أن هذا التغيير يعني أيضًا أن يؤيد المدنيون محاربة الإرهاب بدلًا من تمويله".
واستشهد نتنياهو باليابان وألمانيا، إبان الحرب العالمية الثانية، بوصفهما نموذجين للفكر الراديكالي المتطرف، موضحًا أنهما اليوم حليفتان للولايات المتحدة ويدفعان نحو السلام والاستقرار والازدهار في أوروبا وآسيا.