صاروخ سام 18.. هل يقلب موازين الحرب بين كتائب القسام وجيش الاحتلال؟
في 27 من ديسمبر الجاري أعلنت كتائب القسام عن استهداف مروحيات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بصواريخ "سام-18" في منطقتين، الأولى هي منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، والثانية شرق معسكر جباليا؛ وهو ما يعد تطورًا خطيرًا في ميزان القوى لصالح المقاومة الفلسطينية التي قدمت مفاجآت أدت إلى تكبيد جيش الاحتلال خسائر بمئات الجنود، وكذا مئات الدبابات والمدرعات على مدار 83 يومًا هي عمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حتى اليوم.
نظام "سام 18" هو نظام دفاع صاروخي أرض-جو روسي الصنع، ويمكن حمله على الكتف ويستخدم لضرب الأهداف الجوية القريبة نسبيا، وبدأت إصداراته الأولى في الثمانينيات، ويُستخدم حاليًا في أكثر من 40 دولة حول العالم.
العملية والتكنولوجيا:
يستخدم باحثًا موجهًا بالأشعة تحت الحمراء لاكتشاف البصمة الحرارية لمحركات الطائرات، ويتم إطلاق الصاروخ من قاذفة محمولة على الكتف ويعمل بمحرك يوجهه نحو الهدف، ويجري التعديل في مسار الصاروخ عند استقرار باحث الأشعة تحت الحمراء على الهدف.
فائدة "سام-18" للمقاومة:
مزود بصمام متقارب ينفجر عند اقترابه من الهدف، ويُصمَّم لمقاومة الإجراءات المضادة التي تتخذها الطائرة المستهدفة، ويُعتبر سهل الاستخدام وقادر على التعامل في ظروف مناخية مختلفة
تأثير تطوير المقاومة:
يغير "سام-18" قواعد الاشتباك ويعطي المقاومة قدرة على مواجهة التحديات الجوية، ويُحسِن فعالية المقاومة في مواجهة المروحي، كما يُعزِّز توازن المقاومة مع الاحتلال الذي يمتلك تقنيات متقدمة.
تطورات تكنولوجية:
يتميز برأس حربي مطور يبلغ وزنه كيلوغرامين، وتحسينات في رادارات الصاروخ والباحث بالأشعة تحت الحمراء والديناميات الهوائية، ويعزز نطاق فعاليته ويزيد من سرعته لتصدي لأهداف أسرع.
أهمية "سام-18" في الحرب الحالية:
يسهم في تحقيق خسائر للجيش الإسرائيلي بفضل قدراته المتقدمة، ويُمثل فرصة لتحقيق توازن مع الاحتلال الذي يمتلك تكنولوجيا متقدمة، ويُحدِّ من استباحة الاحتلال لسماء غزة.
قدرة الصاروخ على التصدي للإجراءات المضادة:
يستخدم الصاروخ التصحيحات لمواجهة أهداف رشيق، ويحتفظ بفعاليته حتى في وجود تشويش أو إجراءات دفاعية من الطائرة المستهدفة.
سهولة الاستخدام:
يُمكن تشغيل صاروخ سام 18 بواسطة شخص واحد دون الحاجة لمساعدة، ويعمل في أي ظروف مناخية ليلاً أو نهارًا.
وبهذه التفاصيل، يظهر أن تطوير المقاومة لتكنولوجيا "سام-18" يلعب دورًا حيويًا في تعزيز قدراتها الدفاعية خلال الحرب الحالية في فلسطين.