مفتي مصر: التشدد المذهبي يتنافى مع رحمة اختلاف الفقهاء
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن قضية الخلاف الفقهي وُضعت لها قواعد ضابطة لضبط حركة الخلاف في المجتمع، مبينًا أن الاختلاف الفقهي للعلماء منطقة واسعة كلها رحمة لو تم أخذه بالمعايير المنضبطة.
وأضاف مفتي مصر، في تصريحات إعلامية أن الخلاف الفقهي لو تم أخذه بمنهج إقصائي فإنه سيؤدي بنا إلى التنازع والشقاق، مشددًا أنَّ البناء العلمي للأمة يتم ويكتمل بالاستفادة من خبراتها السابقة التي استطاعت احتواء الجميع، وصبغهم بمنهج الوسطية الرافعة للحرج عن الأمة، الآخذة بيدها نحو كل يسير وسهل بفضل.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن التشدد أخذ البعض درجة إنكار صحة صلاة من يعتنق المذهب الشافعي وراء الإمام الذى يصلي معتنقًا المذهب الحنفي، متجاهلين أن الشافعي ترك دعاء القنوت في صلاة الفجر عند زيارته مسجد أبي حنيفة النعمان في العراق، بالرغم أن مذهب الشافعي يرى وجوب القنوت، ويفرض سجود السهو على من يتركه، ولما سئل عن ذلك أجاب الإمام الشافعي: تركته احترامًا لصاحب هذا القبر؛ ويقصد الإمام أبا حنيفة لأنه كان يكره من المنظور الفقهي قنوت الفجر.