تطور خطير.. بولندا توافق على نشر قوات ألمانية على أراضيها
وافقت بولندا على نشر وحدات من القوات الألمانية على أراضيها، لتنضم إلى عشرة آلاف جندي أمريكي منتشرين هناك، للدفاع عن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال نائب وزير الخارجية البولندي "أندريه سيجنا": إنه عند ما تكون الحرب خارج حدودنا الشرقية، فإن أية مساعدة وتعاون من حلفائنا موضع ترحيب قدر الإمكان.
وأضاف "سيجنا" في مقابلة مع صحيفة "رزيكزبوسبوليتا"، نشرت اليوم الإثنين: "إذا كان الألمان يريدون تعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي في بولندا، كما فعلوا في ليتوانيا ، فنحن نرحب بهم".
وكانت العلاقات بين ألمانيا وبولندا شهدت برودة كبيرة أثناء حكم حكومة حزب "القانون والعدالة" طوال السنوات الأخيرة، إلا أن هذه العلاقات عادت وشهدت تحسنًا ملحوظًا مع وصول الليبرالي دونالد توسك إلى السلطة، عقب انتخابات الـ15 من أكتوبر الماضي، وإزاحته حكومة حزب "القانون والعدالة" اليميني.
من جهة ثانية، قال نائب وزير الخارجية البولندي في المقابلة: إن مناقشة عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي ستستغرق الكثير من الوقت، ويجب أن لا تتعارض مع مصالح بلاده.
وفي رأيه: إن العائق الرئيس أمام عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي هو المشاكل الاقتصادية" والصراع العسكري الدائر على أراضيها.
وأكمل: "هذا الانضمام لن يحدث بأضرار مفرطة للمصالح الاقتصادية لبولندا. يجب أن نحل هذه القضية بحزم، ولكن بشكل بناء وبطريقة ودية. ستستغرق المفاوضات حول هذه القضية الكثير من الوقت".
ووفقا لسيجنا، فإن المهمة الرئيسة للاتحاد الأوروبي وبولندا، على وجه الخصوص، هي الآن دعم أوكرانيا في الصراع الحالي، فيجب أن ندعمهم بقدر الضرورة.
وقال: "هذه هي مصلحتنا الحيوية. وسيكون الجانب الجديد والمهم لهذه المساعدة هو تعاون القطاعات الصناعية العسكرية في بلداننا. وينبغي أن يأتي أكبر عدد ممكن من الأسلحة والذخيرة لأوكرانيا من المصانع البولندية".
وأردف: لا يعني منح أوكرانيا وضع الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وكذلك بدء المفاوضات، بالضرورة أن الدولة ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي، كما إن هذه الخطوات لا تلزم بروكسل بأي شيء، إذ إن الحصول على صفة المرشح ليس سوى بداية رحلة طويلة نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وحصلت تركيا على وضع مرشح منذ عام 1999، وكانت "تجري" مفاوضات العضوية مع الاتحاد الأوروبي منذ عام 2005، وكانت مقدونيا الشمالية مرشحة منذ عام 2005، والجبل الأسود منذ عام 2010، وصربيا منذ عام 2012، وكانت كرواتيا آخر دولة تنضم إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2013، واستغرقت العملية 10 سنوات.