بملابس أطباء ومدنيين... تفاصيل مقتل 3 شباب علي يد الاحتلال داخل مستشفى بجنين
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو داخل مستشفى ابن سينا بجنين بفلسطين، يظهر فيه مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس مدنيين وممرضين وأطباء، وعقب دخولهم المبنى أخرجوا أسلحتهم والتي كانت مخبأة داخل عربات أطفال، للقيام بعملية اغتيال 3 من الشباب.
أكدت مصادر بمستشفى ابن سينا بجنين، إن قوة خاصة من جيش الاحتلال تسللت للمستشفى وهي ترتدي زيا مدنيا إضافة إلى زي الطواقم الطبية، وذهبت لإحدى الغرف بالطابق الثالث واغتالت 3 شباب من المخيم.
فيما قال أحد المسؤولين بالمستشفى، أن الشهيد الشاب باسل الغزاوي، كان يتلقى العلاج داخل مستشفى ابن سينا بمخيم جنين، نتيجة إصابته في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي بشلل نصفي بعدما استهدفته طائرة مسيرة للاحتلال أثناء تواجده في تجمع مع بعض الشباب بالمخيم.
وذكر أن قوة الاحتلال المكونة من قرابة 10 أشخاص اقتحمت المستشفى، ومعهم عربة أطفال بداخلها دمى وسلاح، وفي الطابق السفلي اعتدوا على أحد أفراد الأمن وقيدو يديه، وفور وصولهم إلى الطابق الثالث، اعتدوا على فرد من الطاقم الطبي بالضرب أثناء محاولته منعهم من الدخول، ثم دخلوا غرفة الجريح باسل صابح الـ18 عامًا الذي كان نائما، ويرافقه شقيقه محمد (23 عاما) وصديقهم محمد جلامنة، وأطلقوا النار مباشرة علي رأس الشهيد الشاب باسل الغزاوي، وأيضًا رأسي شقيقه وصديقه وهم نيام بمسدسات كاتمة للصوت،
تحدثت وزارة الصحة الفلسطينية عن عملية اغتيال الشبان الثلاثة بأنها "جريمة خطيرة تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق الكوادر الطبية والمستشفيات الفلسطينية"، وطالبت الأمم المتحدة بحماية المؤسسات الطبية في الضفة الغربية وغزة.
وقال مدير وزارة الصحة في جنين الدكتور وسام صبيحات، للصحفيين الموجودين أمام المستشفى، "إن الاحتلال انتهك الزي الطبي وحرمة المستشفيات التي لا يجوز أن يدخلها المسلحون، ويُمنع فيها إطلاق النار"، وإن "ادعاء إسرائيل باغتيال مسلحين كانوا يختبئون في المستشفى هو كاذب، لأن الشهداء لم يكونوا مسلحين، مشيرًا الي أن الشهيد باسل قد أُصيب سابقا، فإن هذا لا يمنع علاجه في أي مستشفى".
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له أن "قوة من الجيش قتلوا مجموعة مسلحة فلسطينية من حماس، كانت تختبئ في مستشفى ابن سينا، وأن المجموعة كانت تخطط للقيام بعمليات نوعية في وقت قريب".