اسلم علي يده الملايين...من هو الشيخ عبدالرحمن السميط
في عالم يعاني من التحديات الاجتماعية والإنسانية، تبرز بصمات رواد العمل الخيري الكويتيين في مجال العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم، يعتبر هؤلاء الأشخاص الرائدون في مجال العمل الخيري والإغاثي، وقد أسهموا في تحسين حياة الملايين من الأشخاص المحتاجين والفقراء في مختلف أنحاء العالم.
من بين هؤلاء الرواد الخيريين الكويتيين الملهمين يأتي الدكتور عبدالرحمن حمود السميط، الذي رحل عنا في أغسطس 2013، قدم الدكتور السميط مساهمات كبيرة في مجال العمل الخيري والإغاثي، وتجاوزت عطاؤه حدود الكويت لتشمل آفاق إفريقيا.
أسس الدكتور السميط لجنة مسلمي مالاوي في الكويت عام 1980 وتولى منصب أمين عام لجنة مسلمي إفريقيا التي تقع في الكويت عام 1981، كما شغل رئاسة فرع جمعية الأطباء المسلمين في أمريكا وكندا عام 1976، قام أيضًا بتأسيس فروع لجمعية الطلبة المسلمين في مدن كندية مختلفة، مثل مونتريال وشيربروك وكويبك، في الفترة بين عامي 1974 و1976.
من خلال لجنة مسلمي إفريقيا، قدم الدكتور السميط مساهمة هامة في إنقاذ أكثر من 320 ألف مسلم من الجوع والموت في السودان وموزمبيق وكينيا والصومال وجيبوتي خلال مجاعة عام 1984. أيضًا، قام بمشاريع خيرية أخرى متعددة، مثل بناء المساجد ودعم الدعاة والمعلمين ورعاية الأيتام وحفر الآبار في مناطق الجفاف، إلى جانب توزيع الغذاء والأدوية والملابس، وطبع وتوزيع القرآن الكريم والمطويات الإسلامية بلغات إفريقية مختلفة.
وعلى صعيد أعمال البر قام الدكتور السميط رحمه الله بالعديد من المشاريع الخيرية منها بناء 1200 مسجد ودفع رواتب شهرية ل 3288 داعية ومعلما ورعاية 9500 يتيم وحفر 2750 بئرا ارتوازية ومئات الآبار السطحية في مناطق الجفاف التي يسكنها المسلمون حول العالم وبناء 124 مستشفى ومستوصفا وتوزيع 160 ألف طن من الأغذية والأدوية والملابس وتوزيع أكثر من 51 مليون نسخة من المصحف الشريف وطبع وتوزيع 605 ملايين كتيب إسلامي بلغات إفريقية مختلفة.
كما قام الراحل السميط أيضا ببناء وتشغيل 102 مركز إسلامي متكامل وعقد 1450 دورة للمعلمين وأئمة المساجد ودفع رسوم الدراسة عن 95 ألف طالب مسلم فقير وتنفيذ وتسيير عدة مشاريع زراعية على مساحة 10 ملايين متر مربع وبناء وتشغيل 200 مركز لتدريب النساء وتنفيذ عدد من السدود المائية في مناطق الجفاف.
وفضلا عن ذلك تكفل الراحل بإقامة عدد من المخيمات الطبية ومخيمات العيون للمحتاجين مجانا للتخفيف على الموارد الصحية القليلة ضمن إطار برنامج مكافحة العمى وتقديم أكثر من 200 منحة دراسية للدراسات العليا في الدول الغربية.