الحرب في قطاع غزة:خسائر مادية هائلة وتدمير واسع النطاق
من أكثر الأحداث المدمرة والمأساوية التي يمكن أن تحدث في العالم هي الحروب، حيث تترتب عليها العديد من الخسائر البشرية والمادية الهائلة، ومن بين الأمثلة الواضحة على ذلك، تجد الحرب التي اندلعت في قطاع غزة، حيث تسببت في خسائر مادية كبيرة جدًا، تشمل هذه الخسائر تدمير البنية التحتية والمنشآت العامة والخاصة في القطاع.
تحليل مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية كشف عن حجم الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة خلال الحرب، وفقًا لهذا التحليل، تعرض 30 في المئة من مباني القطاع لأضرار وتدمير منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، هذه الأرقام المروعة تفيد في فهم حجم الدمار الذي لحق بالقطاع وتأثيره الكبير على الحياة اليومية للسكان.
وفقًا للتحليل، تم تدمير أكثر من 22 ألف مبنى بالكامل، وتعرض نحو 14 ألف مبنى لأضرار جسيمة، بالإضافة إلى نحو 39 ألف مبنى تعرض لأضرار متوسطة. وبالإجمال، يقدر حجم المباني التي تعرضت للتدمير أو الأضرار بحوالي ثلث حجم مباني القطاع بأكمله، وخاصة في مناطق غزة وخان يونس.
الحرب في قطاع غزة لم تكن تقتصر فقط على الخسائر المادية، بل تسببت أيضًا في خسائر بشرية جسيمة، استمرت العمليات العسكرية منذ أكتوبر الماضي، وشهدت تبادلًا متواصلًا للقصف بين القوات الإسرائيلية والمقاومة في القطاع، وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قتل أكثر من 27 ألف شخص وأصيب حوالي 66 ألف شخص، بالإضافة إلى آلاف المفقودين.
على الرغم من وجود هدنة وسط الحرب، إلا أن العمليات العسكرية استأنفت في وقت لاحق، مما يعني أن الخسائر المادية والبشرية لا تزال تتفاقم في القطاع، تتطلب هذه المشكلة حلاً سريعًا ومستدامًا لتخفيف معاناة السكان وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة في قطاع غزة.