اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
وزارة الأوقاف المصرية: موضوعات خطب الجمعة لشهر ديسمبر تستهدف بناء الإنسان وصناعة الحضارة الأزهر الشريف: الإسلام اعتنى بأصحاب الهِمم عنايةً خاصةً وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نفرق بين لبنان وحزب الله مرصد الأزهر: تصريحات بن غفير محاولات صهيونية يائسة لتغيير هوية الأرض المقدسة في اليوم العالمي لذوي الهمم.. مفتي الديار المصرية: موازين الكرامة في الإسلام تعتمد على التقوى 44502 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة الأوقاف الفلسطينية توثق اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المساجد والمقدسات خلال نوفمبر 2024 كتائب حزب الله تدعو بغداد لإرسال قوات لدعم الجيش السوري في مواجهة الفصائل المعارضة فرنسا على حافة الهاوية.. أزمة حكومية تهدد الاستقرار الاقتصادي والسياسي غدا.. ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش التربية الربانية لرسول الإنسانية وزير الأوقاف المصري: العيد الوطني للإمارات يمثل ذكرى خالدة للوحدة والاتحاد غزة تحت وطأة العدوان.. أزمة مائية كارثية تهدد الحياة وسط نقص حاد في الإمدادات

أزهري يجيب.. لماذا يعذبني الله على ذنوب صدرت مني وقد كتبها علي؟

الدكتور عطية لاشين
الدكتور عطية لاشين

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، سؤالا من أحد المتابعين نصه: لماذا يعذبني الله على ذنوب صدرت مني وقد كتبها علي؟

وقال الدكتورعطية أستاذ الفقه بالأزهر عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك: إن الله عز وجل خلق الملائكة مجبولين على الطاعة، ومفطورين عليها ليس لهم وظيفة غيرها، فالله سبحانه وتعالى قال: (إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون).

وقال عز وجل: (وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون. يسبحو ن الليل والنهارلا يفترون)، وإنما كانوا كذلك لأنهم مخلوقون بعقل دون شهوة، متابعا: وخلق الله الحيوانات بشهوة دون عقل، ولذلك رفع عنهم الحساب والمسائلة، وخلق الله الإنسان مزودا بالشهوة والعقل معا فمن غلب منهم عقله شهوته فاز وسلم ونجا في دينه ودنياه وحياته وأخراه، وطاول بقامته قامة الملائكة الأخيار، والعكس صحيح من غلب منهم شهوته عقله كان من الأخسرين أعمالا وانحطت منزلته عن دركة الحيوانية.

وأضاف أنه بخصوص واقعة السؤال نقول: إن الله خلق الإنسان وزوده بوسائل كل من الهداية، والضلال وجعل له مساحة من الاختيار بين الأمرين: الهداية أو الضلال فمن اختار الهداية أثيب على هذا الاختيار الإيجابي ومن اختار الغواية عوقب على نتيجة اختياره السلبية.

وتابع: وليست الهداية مفروضة ومقدرة على قوم معينين، كما أن الضلالة ليست من قرعة قوم آخرين، بل الهداية بابها مفتوح لمن اختارها، والضلالة أبوابها مفتحة لمن ولجها ودخلها، قال تعالى: (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)، فجعل للعبد مشيئة واختيارا في أحد الأمرين: الإسلام أو الكفر، وقال تعالى:(إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفور ) أي باختياره ومشيئته.

وأكمل: وقال العليم القدير: (هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير، وتدبر السياق القرآني (فمنكم كافر ومنكم مؤمن) ولم يقل المولى مثلا: فجعلنا بعضكم مؤمنين وبعضكم كافرين بل نسب الإيمان إلى من اختاره، والكفر كذلك نسبه إلى صاحبه الذي اختاره.

وفي النهاية قال الله عز وجل في سورة البلد: وهديناه النجدين، وفي سورة الشمس (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها)، أي زودها بوسائل الفجور،كما زودها بالوسائل الموصلة إلى التقوى، فمن اختار طريق الهداية زاده الله منها قال تعالى: (ويزيد الله الذين اهتدوا هدى ) وقال سبحانه:(والذين اهتدوا زادهم هدى)، وإذا اختار العبد طريق الغواية والضلال زاده الله ضلالا على ضلاله قال تعالى:(قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا ).

وختام الاستدلال من كلام الرحمن في القرآن: (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى)، وصدق ربنا حيث يقول:(إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون).

موضوعات متعلقة