مدرسة اللغة الانجليزية بالأزهر: كتاب البرزخ ربط الأحداث التاريخية بالقرآن الكريم وكشف التاريخ المحرف
حرصت الدكتورة عزة الزاهي عبد القادر، حاصلة على الإجازة العالية في قراءات القرآن الكريم ومدرسة اللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر، ومن المراجعين الشرعيين لكتاب "البرزخ، في إلقاء كلمة عن رائيها في الكتاب كتاب " البرزخ " سنعيدها سيرتها الأولي ، للكاتب الشاب رامي نبيل.
قالت دكتورة عزة الزاهي، إن هذا الكتاب تميز بأمانته في تقديم المعلومات المكتوبة، فتم إعادة قراءة التاريخ وكتابته بدقة وطريقة صحيحة لمرة أخرى، موضحة ان كتاب البرزخ ربط القرآن الكريم بالأحداث التاريخية، مشيرة إلى أنه خطأ يعتقده البعض أن الأحداث التاريخية والقرآن لا يرتبطان ببعضهما البعض.
وأكدت أن هذه الاقاويل تسهم في تعزيز الإلحاد، واستشهدت بقول الله تعالى "ولكن أكثرهم لا يعلمون"، مؤكدة أن الغالبية الكبري لا يعلمون الحقائق التي ذكرت في الكتاب.
وفي هذا السياق، أشارت عزة إلى أن الكتاب تعرض للكثير من الهجوم بسبب عدم معرفة الكثيرين بكل الحقائق، مستشهدة بقرآن الكريم: "وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ".
وأضافت مدرسة اللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر، أنها ترى أن آيات القرآن الكريم متطابقة مع الأحداث التاريخية، وتساءلت عن سبب عدم توضيح ذلك للعالم، معتبرة أن الكتاب شمل كل الحقائق.
وأشارت إلى أنه حتى في حرب عام 1973، لا يزال اليهود يحتفلون في كل احتفال بنصر أكتوبر ويدعون أنهم انتصروا وأننا انهزمنا، وهو ما يتضح أيضًا في الأفلام والمسلسلات الخاصة بهم.
وقالت عزة: جاءت هذه الحقائق كدليل على "يحركون الكلمة عن مواضيعها"، وعن النبي صلى الله عليه وسلم اتاه عمر بن الخطاب فقال: إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا، أفترى أن نكتب بعضها؟
فقال: أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي.
التاريخ المحرف: استنتاجات عقلية وشرعية
وأردفت عزة: تعد مشكلتنا مع التاريخ المحرف أمرًا شائعًا منذ القدم، منذ بداية الخليقة، فقد حث ديننا على عدم الانجرار وراء الأكاذيب والأفكار المضللة.
يجب أن يتحمل كل فرد مسؤولية كلماته ويفكر فيما يقوله، فقد أمرنا القرآن بالتدبر والتفكر، ويجب أن نحترم العقل وأن نجعله يحكم بالمعرفة، هذا ما حدث في كتاب "البرزخ".
ومع ذلك، بعد تقديم الحجة الشرعية لموقفنا، يجب أيضًا تقديم حجة علمية، يجب أن يستنتج العقل من المصادر المباشرة وغير المباشرة للواقع، وهذا ما يسمى بالحجة العلمية.
أكدت عزة: يجب أن ندرك أن هؤلاء الذين يقاتلون الناس بلا سبب هم الذين يدعون أنهم "شعب الله المختار"، مشيرة إن كلمة "مختار" هم النخبة الأولى في الخليقة، ولكن البحث يثبت أن هذا الزعم محرف ولا يمكن أن يتم تأييده بأي أدلة حقيقية، فعندما نبحث في تاريخهم، نجد أدلة تثبت أن هناك شعوبًا أخرى قبلهم وبعدهم، وهذا يشير إلى أن كل ما يقولونه محرف وغير صحيح.
وذكرت المراجعة الشرعية لكتاب البرزخ: بوجود دلائل تشير إلى أن أكثر من 60٪ من آثار الإسرائيليين مفبركة، وهذا يعني أنهم يقومون بتزييف التاريخ، ففي عام 2005، اكتشفنا أن هناك آلاف القطع الأثرية التي قد تم تزييفها لتدعي نصر داود، وهذا يعد فضيحة كبيرة. ومع ذلك، لم نسمع عن هذه الأمور كثيرًا، فهل نحن غافلون عن الحقائق الواضحة؟
وذكرت: تاريخ إسرائيل ليس له أصل واضح، ومستقبله غامض، مؤكدة لم يوجد مصادر موثوقة تثبت ذلك. لذلك، يجب أن يكون لدى المؤرخ دور في تحليل وتقييم الأدلة المتاحة، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الأحاديث النبوية تشكل جزءًا هامًا من الأدلة التي يجب أن ندرسها ونفهمها بعناية.
وأكدت: إن البحث في هذه المسألة مهم جدًا، حيث يسلط الضوء على التاريخ الذي تم سرقته منا والتلاعب به، كتاب البرزخ يعيدنا إلى الماضي وينظر إلى الحاضر وينبهنا للتأثيرات على المستقبل وبالتالي، فإنه مهم لكل الأجيال القادمة.