اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

أستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة: لم يكن هناك قوم على وجه الأرض إلا وقد بعث الله لهم نبيًّا

استاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة
استاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة

حرص مصطفى عطا الله، الأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة، ومن الأسماء المرموقة في مجال الآثار المصرية القديمة، علي إلقاء كلمة مميزة بشأن الحضارة المصرية القديمة، وأثناء وجوده ضيفًا في حفل توقيع كتاب الباحث رامي نبيل عن بحثه "البرزخ.. سنعيدها سيرتها الأولى"، قدم رؤيته الخاصة وملاحظاته حول المصريين القدماء.


أبدى مصطفى عطا الله سعادته لحضوره هذه المناسبة، وذكر أن الوقت لم يسعفه لتصفح هذا الكتاب، ولكن حينما دعاه الأستاذ رامي نبيل لحضور حفل التوقيع على الكتاب، لم يشأ أن يرفض الدعوة، حيث إنه لم يعتد أن يرفض دعوات تلاميذه له في مناسبات مختلفة.


وأضاف أنه قد تعرف إلى رامي نبيل منذ فترة قصيرة عبر المحاضرات. وفي كلمته، أشار إلى أنه يقوم في محاضراته بالربط بين الحين والآخر بين الحضارة المصرية القديمة وما جاء بالكتب السماوية، خاصة القرآن الكريم. وأشار إلى وجود الكثير من الأفكار النيرة التي يمكن رد أصلها إلى ما جاء بآي الذكر الحكيم.


وأكد عطا الله أن الحضارة المصرية القديمة قامت على أسس دينية وأخلاقية متينة وواضحة، وأنها اعتمدت على العنصر الأساسي فيها، ألا وهو الحياة مرة أخرى (البعث) في العالم الآخر، حيث قاموا ببناء المعابد والمقابر بالأحجار الصلبة؛ لأنها هي الباقية والخالدة، وأنها السبيل لبلوغ العالم الآخر.

في الوقت نفسه استخدموا مواد رخيصة وسريعة التلف في بناء مبانيهم الدنيوية، كالطوب اللبن، الذي يتسم بخفة وزنه وسرعة تلفه، وكان لهذا الاختيار مغزى ومفهوم مهم في نظر المصريين القدماء، حيث إن هذه الأبنية كانت مباني مؤقتة لهم في حياتهم الدنيا، وأنهم سوف يتركونها بعد فترة طالت أم قصرت إلى عالم الخلود: العالم الآخر.


ويعتقد مصطفى عطا الله أن تلك الأفكار النيرة، لم تكن من بنات أفكار المصريين القدماء، بل كانت من وحي الأنبياء والرسل. واستشهد بالآية القرآنية التي تقول: "إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ۚ وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ"، وبقول الله تعالى: "وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا". ومن هذا المنطلق، يؤكد عطا الله أنه لم يكن هناك قوم على وجه الأرض إلا وقد بعث الله لهم نبيًّا أو رسولًا.


بهذه الكلمة، أضفى مصطفى عطا الله نظرة جديدة على كتاب "البرزخ" للكاتب رامي نبيل، وربط بين الحضارة المصرية القديمة والعديد من الأفكار الدينية السماوية.

وفي هذا الصدد، شارك الكاتب رامي نبيل هنيدي، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بكتاب بعنوان «البرزخ.. سنعيدها سيرتها الأولى».

واعتمد فيه الباحث على القرآن الكريم وقصص الأنبياء فيه، وما صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى النصوص الأثرية المدونة، وما وافق العلم.
وحاول الكاتب إثبات وجود التوحيد في عصور المصريين القدماء، وإثبات القصص القرآني أثريًّا وعلميًّا، كما تضمن الرد على افتراءات الملاحدة وتبديد شبهاتهم التاريخية، بالإضافة إلى إثبات وجود جُل الأنبياء أثريًّا وتاريخيًّا، وإظهار أكاذيب بني إسرائيل التاريخية وتحريفاتهم منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا.

موضوعات متعلقة