رسالة دكتوراه تؤكد: مشروطية الاتحاد الأوروبي أضرت بالقضية الفلسطينية
أكد الباحث بمجال حقوق الإنسان والمتخصص في الشؤون الأوروبية المتوسطية إسلام ريحان، ازدواجية الاتحاد الأوروبي في تطبيق القيم المعلنة تجاه حقوق الإنسان، وأن القضية الفلسطينية تعتبر خير شاهد على ذلك، مشيرا إلى أنه من الأرجح أن تؤدي أحداث السابع من أكتوبر الماضي والتطورات الأخيرة في قطاع غزة لمزيد من الفجوة بين دول شمال المتوسط وجنوبه.
جاء ذلك خلال مناقشة الباحث لأطروحة رسالة الدكتوراه المقدمة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بعنوان "رؤية الجنوب المتوسط لمشروطية الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان: دراسة حالة مصر والمغرب"، وذلك بحضور وزير الإعلام الأسبق محمد فائق، ومساعد وزير الخارجية الأسبق السفير مخلص قطب، ورئيس محكمة الجنايات بمحكمة استئناف القاهرة المستشار القاضي أحمد السرجاني، ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السفيرة مشيرة خطاب، والأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان السفير فهمي فايد وعدد من الشخصيات العامة والسياسية المعنية بملف حقوق الإنسان والعلاقات الدولية.
وتكونت لجنة الحكم على الرسالة من الأستاذ الدكتور محمود إسماعيل الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، والاستاذة الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بالكلية والمشرفة على الرسالة.
وأشار ريحان، خلال المناقشة، إلى أن قضية المشروطية تعتبر نهجا شاملا للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالموقف من قضايا حقوق الإنسان في منطقة جنوب المتوسط، موضحا أن ذلك يسبب الكثير من الاستياء والانتقاد في أوساط النخب التنفيذية والسياسية في دول جنوب المتوسط بسبب اللغة المتكررة للاتحاد التي تنحو نحو مزيد من فرص الهيمنة والسيطرة، وتتجاهل الخصوصيات الثقافية والمجتمعية لبعض دول المنطقة.
وأكد ريحان أن احترام حقوق الإنسان ينبع في الأساس من الرؤية الوطنية لكل دولة على حدة، وليس نتيجة مباشرة لشروط أو محفزات الخارج، وأن ذلك ظهر بجلاء من خلال طرح مصر الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر 2021، وإطلاق الحوار الوطني في 2023 .
ومنحت اللجنة الباحث درجة الدكتوراه بتقدير امتياز عن رسالته .