الرئاسة المصرية ترد على بايدن : فتحنا معبر رفح منذ اللحظة الأولى
أكدت الرئاسة المصرية، اليوم الجمعة، أن البلاد فتحت معبر رفح مع غزة، منذ اللحظة الأولى، لكن القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني منه عرقل دخول المساعدات إلى القطاع، وذلك في رد على تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان على صفحتها بموقع "فيس بوك": "فيما يتعلق بموقف ودور مصر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، توضح رئاسة الجمهورية أن مصر منذ اللحظة الأولى فتحت معبر رفح من جانبها بدون قيود أو شروط".
وأضافت: "قامت (مصر) بحشد مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من البلاد ذاتها أو من خلال جميع دول العالم التي قامت بإرسال مساعدات إلى مطار العريش، وأن القاهرة ضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع، إلا أن استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل إسرائيل، الذي تكرر أربع مرات، حال دون إدخال المساعدات، وأنه بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر قامت مصر بإعادة تأهيله على الفور، وإجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالي القطاع".
ولفتت مصر إلى أن "هذا الدور الذي لعبته كان قياديًا ونابعًا من شعور مصر بالمسؤولية الإنسانية عن الأشقاء الفلسطينيين بالقطاع.. وأنها تحملت ضغوطاً وأعباء لا حصر لها لتستطيع تنسيق عملية إدخال المساعدات".
وأكدت الرئاسة المصرية "موقفها الثابت لوقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن، حماية للمدنيين الذين يتعرضون لأسوأ معاناة إنسانية يمكن تصورها، وإنقاذاً لهم من القصف والجوع والمرض.. ورفض أي محاولات للتهجير"، مشيرة إلى أن "حل الأزمة يتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وكان بايدن أكد أن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يوافق في البداية على فتح معبر رفح لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، لكنه تحدث معه وأقنعه بفتحه" حسب قوله.
يأتي ذلك، في وقت كثف فيه الجيش الإسرائيلي قصفه على مدينة رفح الحدودية مع مصر في جنوب غزة التي نزح إليها أكثر من نصف سكان القطاع، بينما عبرت الولايات المتحدة عن انتقادات شديدة بشأن الخسائر البشرية بين المدنيين في القطاع.