الرئيس الأمريكي يتعاطف مع قتلة الأطفال.. ومجلس الشيوخ يتجاهل شعب غزة المكلوم
أثار البيان الغريب والعجيب الذي أصدره اليوم الرئيس الأمريكي بايدن في اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ردود فعل غاضبة في أوساط العالم العربي والإسلامي بسبب تعاطف الرئيس الأمريكي جو بايدن مع اليهود وقتلة الأطفال والشيوخ والنساء في غزة ووصفه حركة حماس بالإرهابيين دون أن يقترب من قتلة الأطفال والشيوخ والنساء من قيادات وضباط وجنود الجيش الإسرائيلي.
وأعلن بايدن عن أن الإسرائيليين "قريبين من قلوبنا" وجدد التزامه بمواصلة الدروس المستفادة من المحرقة ومكافحة معاداته السامية وجميع أشكال العنف الذي تغذيه الكراهية مؤكدًا أن أمريكا ستظل داعمة للشعب اليهودي ولإسرائيل في كل مواقفها.
وعلى جانب آخر أكد وزير الخارجية المصري السابق محمد العرابي ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن بيان الرئيس الأمريكي بايدن بشأن تعاطفه مع إسرائيل يثير كثيرًا من الدهشة ويكشف مدى حالة الاضطراب السياسي والشيزوفرينيا التي تعانيها السياسة الأمريكية ففي الوقت الذي تصدر تصريحات بشأن استمرار عدوان إسرائيل على غزة والسعي نحو وقف هذا العدوان نجد بايدن يقدم رخصة جديدة وترخيص جديد لقتلة الأطفال والنساء والشيوخ.
وأكمل العرابي: أنا أقول له إن لم تستحِ فافعل ما شئت، أما الدكتور علي جمعة رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب المصري ومفتي مصر السابق يقول: إن هذا البيان يمثل صدمة كبرى للدول العربية والإسلامية بل صدمة للإنسانية أن يصدر من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وإذا كان من حقه التعاطف مع الشعب اليهودي وإسرائيل فكان يجب عليه في نفس الوقت أن يتعاطف مع شعب غزة الذي يموت تحت القصف المدفعي المستمر والصواريخ الأمريكية التي تستخدمها الطائرات الإسرائيلية لقتل الأطفال والنساء والشيوخ واستشهاد أكثر من 27000 فلسطيني حتى الآن.
وأردف مفتي مصر الأسبق: إن استخدام بايدن لذكرى اليوم العالمي المحرقة لتوجيه هذه الرسالة هو أمر مرفوض منّا جميعا نحن العرب والمسلمون ويتنافى مع الأخلاقيات الإنسانية قبل الأخلاقيات الدينية.
وقال النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية الذي يضم 42 حزبًا سياسيًا: إن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عليهم مسؤوليات دولية وأخلاقية تجاه جميع شعوب العالم وخاصة أن الولايات المتحدة تنصب من نفسها حارسًا وحاميًا للعالم كما شاهدنا في مواقف كثيرة ولكننا نقول للرئيس الأمريكي بايدن إننا نرفض هذا البيان بأقوى عبارات الرفض ونستنكره لأنك تتعاطف مع إسرائيل قتلة أطفال غزة وهو أمر لا يجب أن تعلنه على الملأ لأنك بذلك تتعاطف مع قتلة الأطفال والشيوخ
ونحن نرفض هذا البيان الأمريكي المشين.
وموقع اتحاد العالم الإسلامي يرفض ويستنكر هذا البيان