لأول مرة منذ حرب 7 أكتوبر.. الاحتلال يخضع لأوامر بايدن طلبا للسلاح
وقع يوآف غالانت، وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرًا على مذكرة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يطلب فيها صفقة أسلحة تهدف إلى توفير الضمانات المطلوبة لإسرائيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفقًا للقانون الدولي.
تأتي هذه الخطوة بعدما أعرب أعضاء من الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي عن قلقهم إزاء الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وتنص المذكرة على ضرورة تقديم إسرائيل لضمانات بشأن استخدام الأسلحة وعدم الإضرار بالمدنيين الفلسطينيين، مع منح مهلة حتى 25 مارس لتأكيد مصداقية هذه الضمانات، إذا لم تتم توقيع مذكرة ضمانات موثوقة، فسيتم تعليق صفقة الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل.
تطلبت إدارة بايدن من إسرائيل أن يتم الحفاظ على هذه العملية غير رسمية قدر الإمكان، وعدم تحويلها إلى مفاوضات سياسية تستدعي المزيد من الضمانات المكتوبة.
ومن جانبها، تصر إسرائيل على أن الالتزام بشروط الولايات المتحدة يتطلب أيضًا من الولايات المتحدة الالتزام بأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، فضلاً عن تقديم المساعدة العسكرية.
يجدر الإشارة إلى أن مذكرة الأمن القومي الأمريكية، التي تحدد الضوابط لتزويد الدول بالأسلحة، تتطلب من الدول الطالبة تقديم ضمانات مكتوبة وموثوقة بأنها ستستخدم الأسلحة وفقًا للقانون الإنساني الدولي، وتم تقديم اقتراح من بعض أعضاء مجلس النواب الأمريكي للرئيس بايدن بمنع صفقة الأسلحة المطلوبة من قبل إسرائيل، بسبب الغزو الإسرائيلي لرفح.