أول صلاة تروايح في الأقصى.. ماذا ينتظر الشعب الفلسطيني ؟
تبدأ الأمة الإسلامية مساء اليوم الأحد 10 مارس 2024، وهو المتمم لشهر شعبان لعام 1445 أول صلاة تراويح في المسجد الأقصى المبارك، في ظل تضييق إسرائيلي كبير يتزامن مع استمرار العدوان على قطاع غزة منذ أكثر من 150 يوما.
ونظرا للأوضاع الجارية في قطاع غزة، فإن الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، باتت لها أهمية كبيرة لدى قادة دولة الاحتلال خوفا من أن تشتعل الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة جراء الغضب الكامن في صدور الفلسطينيين.
وشهدت الأيام الماضية مناقشات عديدة بين قادة حكومة الاحتلال بشأن الإجراءات الواجب اتباعها من وجهة نظرهم للحد من أي تحركات فلسطينية في المسجد الأقصى ومحيطه من شأنها أن تشعل الوضع في الضفة، وفي هذا السياق، كشفت "هيئة البث الإسرائيلية" في تقرير لها أمس السبت أن اجتماعا جمع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي المتطرف إيتمار بن غفير إلى جانب مفوض عام شرطة الاحتلال يعقوب شبتاي يوم الخميس الماضي، شهد تلاسنا حادا بينهم.
وكشفت هيئة البث أن سبب احتدام المناقشة بين نتنياهو وبن غفير هو "القنبلة التي وضعها إيتمار بن غفير عندما قال لنتنياهو أنت تطلب مني أن أفعل شيئاً مخالفاً لموقفي، ليس لدينا إجابة حقيقية عن الاكتظاظ عند البوابات، هناك خطر أمني وخطر على السلامة في نفس الوقت"، في إشارة إلى الاكتظاظ الذي يمكن أن يحدث خلال توجه المسلمين للصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وجاء رد نتنياهو بالصراخ في وجه شبتاي "لكنك قلت إن ذلك ممكن، لقد أجرينا مناقشة في بداية الأسبوع وقلت إنك قادر على ذلك، وقد تم اتخاذ القرارات بالفعل"، ليرد مفوض الشرطة "غير صحيح، قلنا إن هناك مشكلة اكتظاظ عند البوابات ومشكلة أمن، ولهذا السبب قلنا إن علينا تحديد أعمار من يمكنهم الدخول".
وفي اجتماع الحكومة الإسرائيلية الاثنين الماضي، قررت تل أبيب أنه بعد مرور الأسبوع الأول من رمضان سيعقد اجتماعا خاصة لمناقشة الخطوات اللاحقة بشأن الصلاة في المسجد الأقصى، في ظل توارد تقارير استخباراتية إسرائيلية حول محاولات من المقاومة الفلسطينية لاستغلال شهر رمضان في إشعال الموقف في الضفة الغربية.
وكشفت القناة الـ12 العبرية في تقريرها، أن إسرائيل تسعى إلى قصر الصلاة في الأقصى على 60 ألف شخص، إلى جانب منع العرب الإسرائيليين من دون الـ40 عاما من الصلاة خلال المرحلة الأولى من شهر رمضان.