الرئيس الإيراني: هجومنا الصاروخي استهدف كبح وحشية الاحتلال
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن إيران تسعى من خلال الحوار إلى حل بعض القضايا مثل الملف النووي، وأيضًا تعزيز علاقاتها مع دول الجوار وسائر البلدان بما فيها الدول الأوروبية.
وأضاف الرئيس الإيراني، خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، اليوم الأحد، لقد انتُخبت رئيسًا لإيران من قِبل الشعب، لكن إسرائيل في اليوم الأول من بدء مهامي الرسمية، وبهدف التعويض عن هزائمها بغزة والتصعيد والصراع في المنطقة، أقدمت على اغتيال ضيفنا في طهران، وسط دعم الغرب وعلى رأسه أمريكا لهذا الكيان بدل إدانته، ومطالبتنا بضبط النفس"، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية.
وأضاف الرئيس الإيراني، إن إيران تغاضت عن الرد الفوري على الجريمة الإرهابية لإسرائيل وانتهاكه السيادة الوطنية، ذلك بهدف إنجاح الجهود الرامية إلى وقف اطلاق النار بغزة؛ مبينًا أن الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران ضد هذا إسرائيل، جاء بهدف لجم وحشيته الحول دون محاولاته الرامية إلى توسيع نطاق جرائمه وهجماته في المنطقة.
وتابع، أن الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير تم بهدف إقامة وقف النار وإرساء السلام والاستقرار، ووفقًا لأطر القانون الدولي ونص ميثاق الأمم المتحدة، مستهدفًا المراكز العسكرية فقط.
وفى وقت سابق نقلت وسائل إعلام أمريكية، عن مسؤولين أمريكيين قولهم، "نعتقد أن إسرائيل ستدرس اللجوء إلى رد معتدل لا يؤدي إلى انتقام إيراني".
وأضاف المسؤولون الأمريكيون: "نصحنا إسرائيل بالتريث قبل أي هجوم انتقامي"، مشيرين إلى أن هناك انقسامًا داخل الحكومة بشأن الرد على إيران، وفي إسرائيل من يرى فرصة ضرب إيران بقوة لكسر علاقتها بالجماعات التي تدعمها.
وأكدوا، أن هناك سياسيين وعسكريين إسرائيليين حذروا من التورط في لبنان، ولا رغبة لإسرائيل في إبقاء القوات في لبنان لما كلّف ذلك في الماضي من جنود وأموال.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية، عن هجوم وشيك يعتزم جيش الاحتلال شنّه على إيران، بالتنسيق مع واشنطن، ردًا على الضربة الصاروخية الضخمة التي وجهتها طهران لتل أبيب، منذ أربعة أيام.
وأطلقت إيران ما يقرب من 200 صاروخ باليستي متوسط المدى على إسرائيل، مساء الثلاثاء الماضى، وأعلن جيش الاحتلال أن دفاعاته الجوية أسقطت معظمها.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال قال إنه "يستعد لهجوم كبير على إيران"، وذلك ردًا على الهجمات الصاروخية التي شنتها الأخيرة قبل أيام.